في عام 2025 تحتفل مصر باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون حيث تسعى البلاد لرفع الوعي بأهمية هذه الطبقة الحيوية التي تحمي كوكبنا من الأشعة الضارة وتعزيز الجهود المحلية والدولية لحماية البيئة وتشجيع استخدام المواد البديلة الصديقة للبيئة كما تشمل الفعاليات ورش عمل ومحاضرات توعوية تهدف إلى تعزيز الفهم لدى الأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون والدور الذي يلعبه كل فرد في هذا المجال من خلال تقليل الانبعاثات واستخدام مصادر الطاقة المتجددة مما يسهم في حماية كوكبنا للأجيال القادمة.

الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون

تحت شعار "من العلم إلى العمل العالمي"، احتفلت وزارة البيئة المصرية ممثلة في وحدة الأوزون باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك بمناسبة مرور أربعين عامًا على توقيع اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، والتي تعتبر حجر الزاوية لبروتوكول مونتريال، حيث تجسد هذه الاتفاقية نموذجًا للتعاون الدولي في حماية كوكب الأرض، وتعكس التزام الدول بمواجهة التحديات البيئية.

حضور متميز وخطوات فعالة

شهد الاحتفال حضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الدكتور علي أبوسنه الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، والدكتور محمد الزرقا الخبير البيئي، والدكتورة سلوى الطيب أول مدير تنفيذي لوحدة الأوزون، بالإضافة إلى عدد من الخبراء وقيادات وزارة البيئة، مما يعكس أهمية الفعالية في تعزيز الوعي البيئي ودعم الجهود المبذولة لحماية البيئة.

أكد أبوسنه خلال كلمته أن شعار الاحتفالية يمثل رحلة استمرت لأربعة عقود، حيث بدأت من نتائج علمية دقيقة وتحولت إلى التزامات عملية، مشيرًا إلى أن بروتوكول مونتريال أثبت أن التعاون الدولي يمكن أن يحقق إنجازات غير مسبوقة في حماية البيئة، حيث التزمت الدول بالتخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، مما ساهم في تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

جهود مصر في حماية البيئة

أوضح رئيس جهاز شؤون البيئة أن مصر كانت من أوائل الدول التي التزمت بتنفيذ بنود اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال، حيث نفذت عام 1992 أول مشروع عالمي في مجال صناعة فوم العزل الحراري، ومنذ ذلك الحين، تبنت مصر برامج طموحة للتخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، مع التركيز على استخدام بدائل صديقة للبيئة.

كما أشار أبوسنه إلى أن الاحتفال هذا العام يعكس التزام مصر بتحويل العلم إلى عمل، من خلال الاستثمار في بناء القدرات الوطنية وتعزيز الشراكات، حيث نجحت مصر في توفير الدعم المالي والفني للتخلص من المواد المستنفدة للأوزون، مما يساهم في تحقيق منافع بيئية واقتصادية جديدة، ويعزز تنافسية الصناعة الوطنية.

تكريم المساهمين وعرض الإنجازات

في ختام الاحتفال، تم تكريم عدد من الشركات العاملة في مجال التبريد والتكييف، وذلك تقديرًا لجهودها في دعم حماية البيئة، كما تم عرض فيلم تسجيلي يبرز إنجازات وحدة الأوزون في التخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، مما يعكس الالتزام المستمر لمصر في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة.

بهذه الفعالية، تواصل مصر تعزيز جهودها في مجال حماية البيئة، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات البيئية، مما يعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية.