في خطوة تدعم الذكاء الاصطناعي أعلنت شركة جوجل عن تعهدها باستثمار 5 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة مما يعكس التزامها بتطوير تقنيات حديثة تعزز من الابتكار وتدعم الاقتصاد المحلي هذا الاستثمار سيتيح فرص عمل جديدة ويعزز من بيئة البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي كما سيساهم في تحفيز الشركات الناشئة ويعزز من مكانة المملكة المتحدة كمركز رائد في هذا المجال مما يفتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص ويعزز من التنافسية العالمية في عصر التكنولوجيا المتقدمة.

استثمار جوجل في المملكة المتحدة: خطوة نحو المستقبل

أعلنت شركة جوجل عن استثمار ضخم بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة، والذي يمتد على مدار عامين، وذلك خلال افتتاح مركز البيانات الجديد في والتهام كروس، هيرتفوردشاير، يوم الثلاثاء. هذا الاستثمار يمثل جزءًا من استراتيجية جوجل لتعزيز قدراتها في مجالات البحث والتطوير المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث تعتزم الشركة إضافة أكثر من 8000 وظيفة جديدة سنويًا في جميع فروعها بالمملكة المتحدة.

تأتي هذه الخطوة في وقت حاسم، حيث تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، والتي من المتوقع أن تشهد توقيع صفقة تكنولوجية هامة مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر. وفي بيان رسمي، أوضحت جوجل أن التمويل سيُخصص لبناء مرافق بحثية وهندسية جديدة، بما في ذلك مشروع جوجل ديب مايند، الذي يركز على الابتكارات في مجالات العلوم والرعاية الصحية، مما يعكس الطلب المتزايد على خدماتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل جوجل كلاود وورك سبيس.

تعزيز الاقتصاد البريطاني من خلال الذكاء الاصطناعي

تؤكد جوجل أن استثماراتها ستساهم في تطوير اقتصاد الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، وتعزيز الأمن السيبراني، وخلق فرص عمل جديدة تركز على المستقبل، مما يعود بالنفع على ملايين البريطانيين. وفي حديثها خلال افتتاح مركز البيانات، أكدت المستشارة البريطانية، راشيل ريفز، أن هذا الاستثمار هو دليل قوي على الثقة في الاقتصاد البريطاني، ويعكس قوة الشراكة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

بدورها، أشارت روث بوريت، رئيسة شركة ألفابت وجوجل، إلى أن الاستثمار سيساهم في تعزيز إمكانيات المملكة المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع توقعات بإضافة 400 مليار جنيه إسترليني إلى الاقتصاد بحلول عام 2030، مما يسهم أيضًا في تعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية. وفي سياق متصل، أبدى المحللون ترحيبهم بهذه الخطوة، معتبرين أنها تعكس أولويات المملكة المتحدة في مجال التكنولوجيا، مع إمكانية استخدامها كوجهة رئيسية في السوق العالمية للذكاء الاصطناعي.

مستقبل مشرق للتكنولوجيا في المملكة المتحدة

تشير التقارير إلى أن شركات تكنولوجيا أمريكية كبرى مثل إنفيديا وأوبن إيه آي تدرس أيضًا استثمارات بمليارات الدولارات في مراكز البيانات بالمملكة المتحدة، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا في السوق البريطانية. كما أعلنت شركات مثل أوراكل ومايكروسوفت وأمازون عن خطط استثمارية ضخمة في أوروبا، مما يعزز من مكانة المملكة المتحدة كمغناطيس للتكنولوجيا والابتكار.

من الواضح أن المملكة المتحدة تسعى لتكون في طليعة الابتكار التكنولوجي، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم هذه الثورة التكنولوجية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والتوظيف في المستقبل القريب.