يعتبر خالد الجندي من الشخصيات البارزة التي تذكرنا بأهمية الاستغفار والتسبيح قبل النوم حيث كان يستغفر الله 12 ألف مرة في اليوم مما يعكس عمق إيمانه وحرصه على التقرب إلى الله سبحانه وتعالى يسبح ألف تسبيحة قبل النوم وهو ما يعكس أهمية هذه العبادات في حياة المسلم فالتسبيح والاستغفار لهما تأثير كبير على النفس ويعززان السكينة والطمأنينة في القلب لذا علينا أن نتبع هذه السنة ونجعلها جزءاً من روتيننا اليومي لننعم بالراحة والهدوء في حياتنا.
أبو هريرة: رمز العلم والصبر والعبادة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه يُعتبر نموذجًا فريدًا يجسد قيم العلم والصبر والعبادة، حيث بدأت قصة إسلامه عندما أسلم وهو في قبيلة دوس، ثم انتقل إلى المدينة المنورة حيث التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه فتح خيبر، وهو ما يعكس عظمة إيمانه ورغبته في نشر الدين الإسلامي.
معاناة أبو هريرة وتضحيته
أوضح الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، أن أبو هريرة كان من الفقراء ومن أهل الصفة، الذين كانوا يلجأون إلى موضع مظلل في المسجد، حيث كانوا يعانون من الجوع والحرمان، واستشهد الجندي بحديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة، حيث قال: «لقد رأيتني أُصعَق بين منبر رسول الله وحجرة عائشة فيُقال مجنون وما بي جنون، ما بي إلا الجوع»، مما يبرز شدة معاناته في بدايات حياته.
حياة مليئة بالعبادة والتواضع
وأضاف الجندي أن حال أبو هريرة تحسّن بعد الفتوحات وكثرة الغنائم، حتى عُيّن أميراً للمدينة، ومع ذلك ظل متواضعًا يعمل في التجارة، حيث كان يقول مازحًا: «أوسعوا للأمير» وهو يبيع الحطب في السوق، كما أكد أنه كان كثير الذكر والعبادة، حيث كان يستغفر الله كل يوم 12 ألف مرة، ويُسبّح الله ألف تسبيحة قبل النوم، مستخدمًا خيطًا ذا ألف عقدة، وبيته كان بيت عبادة، حيث روى التابعي أبو عثمان النهدي أنه ضاف أبا هريرة سبع ليالٍ، وكانوا يتعاقبون الليل في الصلاة، مما يُظهر عمق إيمانه وإخلاصه في العبادة.
تُعد حياة أبو هريرة رضي الله عنه درسًا عمليًا في التضحية في سبيل العلم، والصبر على الفقر، والإخلاص في العبادة، حيث أصبح من أكثر الصحابة رواية للحديث، ومصدراً أساسياً للسنة النبوية التي نقتدي بها حتى اليوم، مما يجعل قصته نموذجًا يُحتذى به في الأجيال المتعاقبة.
التعليقات