تستعد وزارة التربية والتعليم لعقد مؤتمر هام قبل بدء الدراسة في عام 2025 حيث سيتناول الوزير العديد من التفاصيل الكاملة المتعلقة بالخطط الدراسية الجديدة والبرامج التعليمية التي تهدف إلى تطوير النظام التعليمي في البلاد بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المدارس والمعلمين وكيفية دعم الطلاب لتحقيق أفضل النتائج الأكاديمية كما سيتم الإعلان عن استراتيجيات جديدة لتحسين بيئة التعلم وتعزيز الابتكار في الفصول الدراسية مما يساهم في رفع مستوى التعليم ويجعل العملية التعليمية أكثر فعالية وملاءمة لاحتياجات العصر الحديث.
وزير التربية والتعليم يستعرض خطة تطوير التعليم قبل الجامعي
عقد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤتمرًا صحفيًا موسعًا اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، حيث استعرض فيه جهود الوزارة الأخيرة لضمان انطلاقة ناجحة قبل بدء العام الدراسي الجديد 2025/2026، وتناول أبرز الخطط التنفيذية والتوجهات المستقبلية لتطوير العملية التعليمية قبل الجامعية، وأكد الوزير على أهمية تعزيز التواصل الفعّال مع وسائل الإعلام المختلفة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بترسيخ مبدأ الشفافية، وإطلاع الرأي العام على كل ما يخص العملية التعليمية، وأشاد بالدور الوطني الذي يقوم به محررو التعليم في الصحف والمواقع الإلكترونية في توضيح الحقائق ونقل الصورة الصحيحة للمجتمع.
خطة متكاملة لاستقبال العام الدراسي الجديد
أوضح الوزير أن الوزارة وضعت خطة متكاملة لضمان بداية جادة ومنضبطة للعام الدراسي الجديد، تضمنت الانتهاء من أعمال الصيانة ورفع كفاءة المدارس على مستوى الجمهورية، وتجديد أكثر من 10 آلاف مدرسة لتوفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة، مع الالتزام بعدم تجاوز الكثافة داخل الفصول 50 طالبًا، كما تم التركيز على تحسين المظهر العام للمدارس عبر التشجير والدهانات وأعمال النظافة، وأعلن الوزير عن تعاون الوزارة مع هيئة الأبنية التعليمية للتوسع في إنشاء فصول جديدة وفقًا لاحتياجات كل منطقة، مما يساهم في تخفيف الكثافات، وتم تأسيس وحدة متخصصة للجودة والقياس لمتابعة الأداء التعليمي داخل المدارس.
تطوير المناهج وإدخال مواد جديدة
استعرض الوزير إنجازات تطوير المناهج، حيث تم تحديث 94 منهجًا دراسيًا وفق معايير دولية حديثة، تركز على بناء شخصية الطالب وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي، كما أكد أن جميع حقوق الملكية الفكرية للمناهج مملوكة للوزارة، وتم إتاحة النسخ الرقمية من المناهج عبر الموقع الرسمي للوزارة، وأشار إلى إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، حيث ستُعقد امتحانات هذه المادة عبر المنصة اليابانية «كويرو»، مما يتيح للطلاب الحصول على شهادة دولية معتمدة في نهاية الدراسة، وأكد الوزير على أهمية دور المعلم كركيزة أساسية في نجاح أي إصلاح تعليمي، حيث تم تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتمكينهم من فهم فلسفة المناهج الجديدة وتطبيق أساليب التدريس الحديثة.
نظام البكالوريا المصرية وتطوير التعليم الفني
أكد الوزير أن نظام البكالوريا المصرية يمثل مسارًا اختياريًا موازيًا لشهادة الثانوية العامة، حيث لا يوجد أي إلزام على الطلاب أو أولياء الأمور باختيار مسار تعليمي معين، كما أعلن عن خطة نوعية لتطوير التعليم الفني بالتعاون مع عدة دول، تشمل إطلاق 10 مدارس فنية متخصصة في مجالات الكهرباء وصناعة الدواء، وتوقيع 6 اتفاقيات مع اليابان، ومشروعات تعاون مع فرنسا وسنغافورة لتأسيس مدارس فنية متطورة، واختتم الوزير بالتأكيد على أن استراتيجية الوزارة تقوم على تنويع مسارات التعليم وتطويرها بما يواكب التطورات العالمية، ويلبي طموحات الطلاب وأسرهم، ويسهم في بناء جيل قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
التعليقات