في مساء يوم 6 أكتوبر، تعرض شاب لحادث مأساوي حيث سألهم: ليه كسرتوا مراية عربيتي؟ لكن الإجابة لم تكن سوى ضحكاتهم المستهزئة، فقد تحول النقاش السلمي إلى اعتداء جماعي تركه بين الحياة والموت في لحظات، القصة تحمل في طياتها معاناة عائلة تبحث عن العدالة، كما أنها تبرز المخاطر التي يواجهها الشباب في الشوارع، فالتوترات تتصاعد والقلوب تتألم، بينما يتساءل الجميع عن الأسباب التي أدت إلى هذا العنف المفرط، هل هي ضغوط الحياة أم انعدام الوعي، من المؤكد أن هذه الحادثة ستظل محفورة في ذاكرة المدينة، حيث يتمنى الجميع الشفاء العاجل لهذا الشاب المكلوم.

قصة مأساوية لطالب جامعي في 6 أكتوبر

في ليلة غير متوقعة، تحولت حياة الشاب عبدالله فتحي، الطالب الجامعي الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، إلى كابوس، إذ تعرض لطعنة غادرة أدت به إلى غرفة العناية المركزة، بينما كان في طريقه للعودة من عمله. يروي شقيقه عبدالرحمن تفاصيل الحادث المأساوي، حيث كان عبدالله يقود سيارة مستأجرة، وفوجئ بأحد الشباب يكسر مرآة السيارة، ما أدى إلى تواصل غير متوقع مع مجموعة من الشبان الذين لم يترددوا في استخدام العنف. وعندما حاول عبدالله الاستفسار عن سبب الفعل، تلقى طعنة قاتلة في صدره، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

تفاصيل الاعتداء والمأساة المستمرة

كان عبدالله يعمل بجد لتغطية مصاريف دراسته، حيث كان يعتمد على نفسه في دفع إيجار السيارة ونفقات المعيشة. وعندما تعرض للاعتداء، لم يقتصر الأمر على الطعنة، بل تم سلبه مبلغًا ماليًا كبيرًا وهاتفه المحمول، مما زاد من مأساة الحادث. أصدقاؤه الذين كانوا في المكان حملوه بسرعة إلى المستشفى، لكن حالته كانت حرجة للغاية، مما استدعى نقله بين عدة مستشفيات، حيث كان الأطباء يحاولون إنقاذ حياته. وبينما كانت الأسرة تعيش حالة من القلق والترقب، كانت أحلام عبدالله في بناء مستقبل مشرق تتلاشى أمام عينيهم، إذ كانت الطعنة الغادرة قد عطلت مسيرته.

التحقيقات والعدالة المفقودة

لم يكن لدى الأسرة خيار سوى الانتظار، حيث كانت الأم تدعو باستمرار، والأب يلتزم الصمت في مواجهة المحنة. ومن جانبهم، أكد الأهالي أنهم يعرفون المعتدين، إلا أن الخوف من الانتقام يمنعهم من الشهادة. ومع وجود كاميرات المراقبة التي وثقت الحادث، يأمل شقيق عبدالله في أن تكون هذه الأدلة كفيلة بإثبات حقه. النيابة العامة بدأت تحقيقاتها، حيث تم تكليف المباحث الجنائية بفحص التسجيلات وتحديد هوية المتهمين. الأسرة تطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية لضمان العدالة، إذ لا يمكن أن تظل مثل هذه الحوادث بلا عقاب.