أستاذ علوم سياسية يؤكد أن الاجتياح البرى لغزة يُنذر بخطر كبير على الاستقرار الإقليمي ويعكس تصاعد التوترات بين الأطراف المختلفة في المنطقة فالصراع المستمر يهدد حياة المدنيين ويزيد من معاناة السكان كما أن التدخل العسكري قد يؤدي إلى تداعيات غير متوقعة على المستويين الإنساني والسياسي مما يستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عاجلة للحد من التصعيد وضمان حماية المدنيين في غزة وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
الوضع في قطاع غزة: خطر متزايد وتهجير قسري
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الوضع في قطاع غزة يواجه خطرًا كبيرًا في ظل الاجتياح البري الإسرائيلي وإجبار السكان على النزوح، مشددًا على أن ما يحدث يمثل إصرارًا واضحًا على التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك في انتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، وضرب لحقوق الجوار عرض الحائط، مما يستدعي تضافر الجهود العربية والدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
التحركات الأمريكية وتأثيرها على الأوضاع العربية
خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى، تساءل سلامة عن دلالات استقبال قطر لوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، وتحديث اتفاقية الدفاع المشترك، معتبرًا أن الولايات المتحدة تتحرك ضد الأجندة العربية، مما يستدعي وضع ترتيبات أمنية جديدة بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة هذا المخطط، الذي قد يزيد من تفاقم الأوضاع في المنطقة.
موقف مصر من التصعيد الإسرائيلي
أضاف أستاذ العلوم السياسية أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى دعم أمريكي غير محدود لإسرائيل، مع تصاعد الانتهاكات والمجازر دون رادع، مشيرًا إلى أن الإصرار على اجتياح غزة وتهجير أهلها هو تنفيذ لأجندة إسرائيلية مدعومة أمريكيًا، وشدد على أن مصر ترفض هذا المخطط رفضًا قاطعًا وتعتبره خطًا أحمر، موضحًا أن ما يجري هو "تهجير تحت النار"، وأن الدولة المصرية والشعب المصري يقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في أي قرار يُتخذ للحفاظ على الأمن القومي.
التعليقات