أعلن مدبولي عن خطة طموحة تهدف إلى نقل 1.5 مليون مواطن من العشوائيات إلى مناطق إنسانية توفر لهم حياة كريمة تتضمن هذه المبادرة إنشاء مجتمعات سكنية جديدة مزودة بكافة الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية الجيدة مما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز من التنمية المستدامة للبلاد حيث تعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود الحكومة للتصدي لمشكلة العشوائيات وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين بشكل عام.

تحسن ملحوظ في جودة الحياة بمصر

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أن الدولة شهدت تحسنًا كبيرًا في عدة مجالات حيوية خلال الفترة الأخيرة، خاصة في قطاع الإسكان، حيث تم القضاء على المناطق العشوائية ونقل نحو 300 ألف أسرة، أي حوالي 1.5 مليون مواطن، إلى مناطق آدمية تتسم بمستوى عالٍ من الإنسانية، وأصبحت هذه التجربة نموذجًا يُدرس في العديد من الدول حول العالم.

مشاريع إسكانية وبنية تحتية متطورة

وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحفي عُقد مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية، أن هناك مشروعات هامة في الإسكان الاجتماعي، بالإضافة إلى تحسين البنية الأساسية وتغطية الصرف الصحي في الريف، كما تم تطوير شبكات الطرق بشكل كبير، مما يمثل طفرة حقيقية في هذا القطاع، وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بتحسين جودة الحياة للمواطنين.

دعم اجتماعي وصحي شامل

وتابع رئيس الوزراء أن مظلة الحماية الاجتماعية شهدت استفادة حوالي 7 ملايين أسرة من برنامج "تكافل وكرامة" خلال الفترة الماضية، وفيما يتعلق بالصحة، كانت مصر تعاني من أعلى معدلات الإصابة بفيروس سي، لكننا الآن نعتبر من الدول الأقل إصابة، كما تم إجراء تدخلات جراحية لأكثر من 2.8 مليون مصري منذ بدء مبادرة القضاء على قوائم الانتظار في عام 2018، وهذا يعكس جهود الدولة في تحسين خدمات الصحة العامة.

وأكمل مدبولي حديثه حول منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تُعتبر حلمًا للدولة، حيث يتم العمل على المرحلة الثانية التي تشمل محافظة الإسكندرية، مما سيساهم في تغطية أكثر من ربع سكان مصر خلال السنتين المقبلتين، رغم التحديات المالية الكبيرة.

مشروع حياة كريمة وتحديات الدعم

وأشار مدبولي إلى أن مشروع "حياة كريمة" أحدث تغييرًا جذريًا في شكل الريف المصري، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى وبدء المرحلة الثانية، مع استثمار الدولة مليارات الجنيهات في هذا المشروع الطموح. كما أكد على أن ملف الدعم لا يزال يمثل الجزء الأكبر في الموازنة، وأن هناك تحديات مستمرة، لكن التحسن في جودة حياة المواطنين يحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق النتائج المرجوة.

هذه الجهود المتواصلة تعكس التزام الدولة بتحسين حياة المواطنين، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل لمصر.