أعلن رئيس شعبة الأدوية عن ارتفاع أسعار بعض الأدوية بنسبة 50% مما أثار قلق المواطنين الذين يعتمدون على هذه الأدوية لعلاج حالاتهم الصحية المختلفة وأوضح أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة عدة عوامل منها زيادة تكاليف الإنتاج والنقل بالإضافة إلى تقلبات أسعار المواد الخام في الأسواق العالمية وأكد أن الشعبة تعمل جاهدة على توفير الأدوية بأسعار معقولة للحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من تداعيات هذه الزيادة التي قد تؤثر على قدرتهم الشرائية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع حاليا.

تأثير ارتفاع تكاليف الإنتاج على أسعار الأدوية في مصر

أكد الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن شركات الدواء في مصر لا تسعى لرفع أسعار الأدوية من أجل تحقيق أرباح إضافية، بل إن السبب الحقيقي وراء هذه الزيادات هو الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، حيث أشار إلى أن الحل لا يكمن في زيادة الأسعار، وإنما يجب التركيز على تخفيف الأعباء المفروضة على الصناعة الدوائية، مما سيساهم في تحقيق استقرار في السوق.

رفض هيئة الدواء لطلبات زيادة الأسعار

وفي سياق حديثه، أوضح «عوف» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «اقتصاد مصر» الذي يُبث على قناة أزهري، أن هيئة الدواء المصرية ترفض حالياً طلبات ما يقرب من 100 شركة دواء تقدمت بطلبات رسمية لزيادة أسعار منتجاتها بنسبة تصل إلى 30%، ويأتي هذا الرفض في وقت تشهد فيه السوق العديد من الضغوط الاقتصادية، حيث لم تشمل الزيادة الأخيرة في أسعار الأدوية جميع الأصناف، بل اقتصرت على متوسط يتراوح بين 20% و30%، بينما بلغت الزيادة في بعض أدوية «OTC» غير المزمنة نحو 50%.

أهمية الدعم للصناعة الدوائية

إن الوضع الحالي يستدعي النظر بجدية إلى كيفية دعم الصناعة الدوائية في مصر، حيث أن تخفيف الأعباء وزيادة الدعم من الجهات المعنية قد يسهمان في تحقيق توازن في السوق، وبالتالي الحفاظ على أسعار الأدوية في متناول الجميع، مما يضمن حصول المواطنين على الأدوية اللازمة دون تحمل أعباء مالية إضافية، لذا فإن الحوار المستمر بين الحكومة والشركات يعد خطوة ضرورية نحو تحقيق الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.