أكد السفير ماجد عبدالفتاح أن التقارير الأممية الأخيرة تشير بوضوح إلى أن إسرائيل ارتكبت انتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وتسلط هذه التقارير الضوء على الممارسات التي تتعرض لها المجتمعات الفلسطينية وتكشف عن حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل هذه الانتهاكات المستمرة مما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين ودعم حقوق الإنسان وحماية المدنيين في المناطق المحتلة حيث أن هذه القضايا تمثل تحدياً كبيراً للعدالة والسلام في المنطقة وضرورة العمل على تحقيق حلول شاملة تعيد الحقوق لأصحابها وتوقف هذه الممارسات.
انتهاكات إنسانية في الأراضي الفلسطينية: دعوة للمساءلة الدولية
قال السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن العديد من المقررين الأمميين واللجان الفرعية المعنية بمتابعة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، توصلوا إلى استنتاجات تؤكد أن هناك أفعالًا تُعتبر إبادة جماعية تُرتكب على الأرض نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، هذه التصريحات تعكس مدى القلق الدولي المتزايد حيال الوضع الراهن، حيث تتزايد الانتهاكات الإنسانية بشكل مستمر، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً.
أوامر احترازية من محكمة العدل الدولية
وأوضح عبدالفتاح، خلال مداخلة ببرنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن محكمة العدل الدولية أصدرت مرتين أوامر احترازية تُلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، والتوقف عن دفع الفلسطينيين نحو الهجرة القسرية، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح، هذه الأوامر تؤكد ضرورة احترام القوانين الدولية وتوفير الحماية للمدنيين.
دعوة للمساءلة القانونية
وأشار السفير إلى أن المقررين الخاصين المعنيين بالأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من خبراء مجلس حقوق الإنسان، أكدوا أن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الإنساني الدولي، ومع ذلك، فإن مسألة المساءلة القانونية عن هذه الانتهاكات يجب أن تتم عبر مجلس الأمن الدولي، ولكن إسرائيل تتمتع بحماية كاملة من الولايات المتحدة داخل المجلس، مما يجعل من الصعب تحقيق أي تحرك فعال نحو محاسبتها، ورغم ذلك، شدد عبدالفتاح على أن هذه العراقيل لن تمنع جهودنا المستمرة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والسعي نحو تنفيذ حل الدولتين الذي ترفضه إسرائيل حاليًا.
التعليقات