في ظل الحديث المتزايد حول متحدث التعليم وموضوع تحويل الراسبين للبكالوريا إلى مسارات أخرى تتزايد الشائعات التي تثير القلق بين الطلاب وأولياء الأمور فالقانون ينص على حرية الاختيار ويتيح للطلاب فرصة إعادة المحاولة أو اختيار مسار بديل يتناسب مع ميولهم وأهدافهم التعليمية وهذا يعكس التزام الوزارة بتوفير خيارات متنوعة تسهم في تعزيز فرص النجاح والتفوق الأكاديمي للطلاب بدلاً من تركهم في دوامة الرسوب التي قد تؤثر سلباً على مستقبلهم الدراسي والاجتماعي لذا يجب على الجميع التحلي بالوعي وعدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تشتت انتباههم عن أهدافهم الحقيقية.

حرية اختيار نظام التعليم: بين البكالوريا والثانوية العامة

أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن الاجتماع الذي جمع وزير التعليم مع محرري ملف التعليم تناول بعمق قضية اختيار الطلاب بين نظام البكالوريا والنظام التقليدي للثانوية العامة، حيث أوضح أن القانون يتيح للطلاب حرية كاملة في تحديد النظام الذي يفضلون الانضمام إليه، دون أي ضغط أو توجيه من الوزارة أو الوزير نحو أي من النظامين.

توعية الطلاب وأولياء الأمور

وأشار شادي زلطة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» المُذاع عبر شاشة «إم بي سي مصر»، إلى أن الوزارة تركز على تقديم التوعية اللازمة للطلاب وأولياء الأمور بشأن طبيعة كل نظام ومميزاته، سواء كان البكالوريا أو الثانوية العامة، وذلك لتمكينهم من اتخاذ القرار المناسب وفق قناعاتهم الشخصية، لافتًا إلى أن هذه الحرية مصونة بنص قانوني تم إقراره مؤخرًا في مجلس النواب.

مسارات تعليمية متعددة

وأضاف شادي زلطة، أنه لا يُسمح للطلاب بتغيير النظام بعد بدء العام الدراسي، مشددًا على أن الشائعات حول تحويل الطلاب الراسبين في نظام الثانوية العامة القديم إلى البكالوريا لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن الهدف هو توفير بدائل تعليمية متعددة تتماشى مع التطورات الحديثة وتوفر مسارات متنوعة أمام الطلاب، كما أوضح أن مقاومة أي نظام جديد تعتبر أمرًا طبيعيًا في البداية، إلا أن الوزارة تؤمن بأن التوسع في الخيارات التعليمية يعزز من فرص الطلاب ويخدم مستقبلهم، حيث تبقى حرية الاختيار بين النظامين قاعدة ثابتة لا تتغير.