اكتشاف كوكب ملتهب خارج نظامنا الشمسي أثار دهشة العلماء والباحثين في الفلك حيث يمثل هذا الكوكب نقطة تحول في فهمنا للكون وخصائص الكواكب الخارجية يتميز بدرجات حرارة مرتفعة للغاية تجعل الحياة كما نعرفها مستحيلة ولكنه يوفر فرصة فريدة لدراسة الظروف القاسية التي يمكن أن توجد في الفضاء الخارجي تشير الأبحاث إلى أن هذا الكوكب قد يكون جزءًا من نظام نجمي غريب مما يزيد من الإثارة حول إمكانيات وجود كواكب أخرى غير تقليدية في الكون فكل اكتشاف جديد يعزز من معرفتنا ويجعلنا نتساءل عن أسرار الفضاء المجهولة ومكانتنا فيه.

اكتشاف مثير: كوكب TOI-2431 b

أعلن علماء الفلك عن اكتشاف مذهل لكوكب جديد يُعرف باسم TOI-2431 b، وهو كوكب صخري خارج نظامنا الشمسي، يتميز بحجمه الذي يزيد بحوالي 1.5 مرة عن حجم الأرض، ويكمل دورة كاملة حول نجمه في زمن قياسي يبلغ 5.4 ساعات فقط، مما يعني أنه يمكن أن يُعتبر أكثر من 1,600 "سنة" كوكبية في السنة الأرضية الواحدة. يبعد هذا الكوكب نحو 117 سنة ضوئية عن الأرض، ويدور بالقرب الشديد من نجمه على مسافة تقدر بحوالي 942,466 كيلومتر، مما يجعله يعاني من حرارة شديدة تصل إلى 1727 درجة مئوية، وهذا يكفي لصهر الصخور والمعادن، مما يشير إلى احتمال وجود بحار من الحمم والحديد على سطحه.

خصائص فريدة لكوكب TOI-2431 b

يتميز الكوكب TOI-2431 b بكثافة غير عادية، حيث تبلغ كتلته أكثر من 6 أضعاف كتلة الأرض، وكثافته تصل إلى 9.4 جم/سم³، مما يدل على تركيبة غنية بالمعادن. وبسبب قربه الشديد من نجمه، يظهر الكوكب بشكل مشوه يشبه البيضة، بدلاً من الشكل الكروي المعتاد للكواكب. تشير الحسابات الفلكية إلى أنه خلال حوالي 31 مليون سنة، سيتجه هذا الكوكب نحو نجمه بسبب القوى الجاذبية القوية التي تؤثر عليه.

أهمية الاكتشاف وأدواته

تم اكتشاف TOI-2431 b باستخدام بيانات تلسكوب TESS التابع لناسا، بالإضافة إلى تلسكوبات أرضية أخرى، مما يتيح للعلماء لمحة نادرة عن أقصى حدود تكوين الكواكب وما يحدث عند الاقتراب الشديد من النجوم. هذا الاكتشاف ليس فقط مثيرًا للاهتمام، بل يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لكيفية تشكل الكواكب وتأثير الظروف المحيطة بها على تكوينها.