عبدالحليم قنديل يشير إلى أن خريطة «إسرائيل الكبرى» تم الإعلان عنها من قبل نتنياهو منذ عام 1993 مما يعكس أهدافاً طويلة الأمد تتجاوز الأحداث الحالية ويؤكد أن التاريخ السياسي يتكرر حيث أن 7 أكتوبر ليست البداية بل ذريعة لتمرير مخططات قديمة تتعلق بالاستيطان والتوسع الإسرائيلي في المنطقة وهذا يطرح تساؤلات حول مستقبل السلام في الشرق الأوسط وأهمية فهم السياق التاريخي للأحداث لتحقيق استقرار دائم في المنطقة وتجنب الصراعات المتجددة التي تؤثر على حياة الملايين وتزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدول المجاورة.
الوضع في قطاع غزة: مخطط قديم يتجدد
قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل إن ما يحدث اليوم في قطاع غزة ليس مجرد حدث طارئ أو نتيجة لما وقع في 7 أكتوبر، بل هو تنفيذ لمخطط قديم تمت الإشارة إليه منذ عقود، حيث أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يُخفِ طموحاته التوسعية، بل أعلن عنها بشكل صريح منذ سنوات عديدة، مما يجعل الأحداث الحالية جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد.
رؤية نتنياهو: من الكتاب إلى الواقع
خلال حديثه مع الإعلامية نانسي نور في برنامج «استوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح قنديل أن نتنياهو نشر كتابًا عام 1993 يتحدث فيه عن رؤيته لما يُسمى بـ«إسرائيل الكبرى»، وهو ما يتم تنفيذه اليوم تحت غطاء ما يُسمى بـ«العملية العسكرية»، وليس نتيجة لما حدث في 7 أكتوبر كما يروج البعض، مشيرًا إلى أن هذا الترويج يعكس إما جهلًا أو تجاهلًا للحقائق التاريخية.
مذبحة ممنهجة وغياب الدعم الدولي
وأشار قنديل إلى أن الوضع الحالي هو استمرار لمذبحة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، بدأت قبل عامين، حيث تُرك الفلسطينيون وحدهم في مواجهة آلة عسكرية تُعتبر من الأشرس في العصر الحديث، مضيفًا أن الحديث عن وساطة أمريكية أو انتظار تحركات من واشنطن ليس سوى رهان العاجزين، في ظل الأعداد المتزايدة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، الذين قد يتجاوز عددهم ربع مليون شخص من جميع الفئات العمرية.
في هذا السياق، يجب أن نكون واعين للأبعاد التاريخية والسياسية لما يجري في غزة، وأن ندرك أن الأحداث ليست عفوية بل هي جزء من مخطط استراتيجي يتطلب منا التفكير والتحليل العميق.
التعليقات