«عبقرى النغم» هو كتاب جديد يأخذنا في رحلة ساحرة داخل عالم بليغ حمدى الموسيقي حيث نستكشف تأثيره العميق على الثقافة العربية وكيف استطاع أن يغير ملامح الأغنية العربية بأسلوبه الفريد والمبتكر يتناول الكتاب تفاصيل مسيرته الفنية وأعماله الخالدة التي لا تزال تتردد في الأذهان كما يسلط الضوء على إبداعه في تلحين الكلمات بطريقة تعكس مشاعر الناس وآمالهم ويعتبر هذا الكتاب مرجعاً مهماً لكل محبي الموسيقى الذين يرغبون في فهم عبقرية بليغ حمدى وتأثيره على الأجيال المتعاقبة من الفنانين والموسيقيين.
كتاب "بليغ حمدى.. عبقرى النغم": رحلة عبر حياة موسيقار مصر
تزامنًا مع ذكرى رحيل الموسيقار بليغ حمدى في سبتمبر، صدر مؤخرًا كتاب بعنوان "بليغ حمدى.. عبقرى النغم" للكاتب والمؤرخ أبوالحسن الجمال، يتناول فيه قصة حياة هذا العبقري الذي أثرى الساحة الفنية بالعديد من الألحان الخالدة، كانت الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من حياته، حيث عاش لحنًا ممتدًا حتى نهاية حياته، ورغم المحن والآلام التي واجهها، إلا أنه استمر في العطاء والإبداع.
فصول الكتاب: من النشأة إلى الإبداع
يتكون الكتاب من عشرة فصول، حيث يتناول الفصل الأول "حياته ونشأته"، إذ وُلِد بليغ في القاهرة في 7 أكتوبر 1932، لأب كان أستاذًا للفيزياء في المدارس الثانوية، وقد بدأت علاقته بالموسيقى منذ صغره، حيث كان يستمع إلى كبار الموسيقيين في منزل والده، وتعرف على العديد من الشخصيات الفنية التي شكلت مسيرته الفنية. في المدرسة الثانوية، انضم إلى فرقة "ساعة لقلبك"، ومن ثم التقى بالأستاذ محمد حسن الشجاعى الذي أقنعه بالعمل كملحن، وهو ما كان مقدرًا له.
بليغ ومطربو عصره: إبداع لا ينتهي
في الفصل الثاني، يتناول المؤلف رحلة بليغ مع رموز الغناء في مصر والعالم العربي، حيث لم يترك مطربًا إلا وقد لحن له أعظم أغانيه، فكان ملاذًا للمطربين الذين يسعون للصعود إلى قمة المجد الفني، لحن لأم كلثوم العديد من الألحان الخالدة مثل "حب إيه" و"سيرة الحب"، واستمر في التلحين حتى آخر أعماله لها، كما تناول المؤلف أعماله مع عبدالحليم حافظ ووردة، مما يعكس تأثيره الكبير على الساحة الفنية.
بليغ: الألحان والوطنية
في الفصل الرابع، يتحدث عن "وطنيات بليغ حمدى"، حيث كان بليغ رمزًا للأغنية الوطنية، وقد ساهم في العديد من المناسبات الوطنية بألحانه، مما جعله فارس الأغنية بلا منازع، خاصة خلال فترة حرب أكتوبر، حيث قدم ألحانًا رائعة عاشت في وجدان الشعب المصري، كما تناول المؤلف تجربته في بعث الفولكلور المصري والعربي في إطار عصري، مما أضاف بعدًا جديدًا لموسيقاه.
هذا الكتاب هو الثاني الذي يتناول مسيرة بليغ بعد كتاب أيمن الحكيم، حيث استند المؤلف إلى مذكرات وأوراق حصل عليها من ورثته، بالإضافة إلى اتصالاته مع من عاصر بليغ، مما يجعله إضافة قيمة لمكتبة الثقافة الموسيقية.
التعليقات