قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن التاريخ سيتذكر أن العالم كان في الخطوط الأمامية من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني في ظل التحديات الكبيرة التي تواجههم اليوم حيث يعاني الفلسطينيون من انتهاكات حقوق الإنسان وغياب العدالة الاجتماعية ويجب أن نتكاتف جميعًا لدعم حقوقهم المشروعة وتحقيق السلام الدائم في المنطقة كما أن التضامن الدولي هو المفتاح لتحقيق الأمل والكرامة لكل الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها مما يتطلب منا جميعًا العمل الجاد من أجل إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

جوتيريش: الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة للحوار والوساطة

قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، الذي يتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، يمثل فرصة لا يمكن تفويتها، حيث تتاح جميع الإمكانات للحوار والوساطة، في وقت تتطلب فيه الظروف الحالية أكثر من مجرد مواقف ووعود، بل تتطلب من القادة إحراز تقدم ووفاء بالتزاماتهم، مشددًا على ضرورة أن يكون القادة جادين في تنفيذ التزاماتهم.

تقرير لجنة التحقيق الدولية: القضايا الحساسة

وفي المؤتمر الصحفي الذي يعقده سنويًا قبل الأسبوع رفيع المستوى، تم توجيه سؤال لجوتيريش حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، الذي خلص إلى أن "إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة"، حيث أكد جوتيريش أنه ليس من صلاحياته إصدار حكم قانوني بشأن هذه القضية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعود للهيئات القضائية المختصة، مثل محكمة العدل الدولية، التي تنظر حاليًا في قضية تتعلق بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

الوضع الإنساني في غزة: مأساة مستمرة

أضاف الأمين العام أن عدم امتلاكه للسلطة القانونية لإصدار حكم حول الإبادة الجماعية لا يعني أنه لا يعتبر ما يحدث في غزة أمرًا فظيعًا، حيث شهدنا تدميرًا هائلًا للأحياء، وقتلًا جماعيًا للمدنيين، وعوائق خطيرة أمام توزيع المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى معاناة الشعب الفلسطيني ووضع مروع يتمثل في المجاعة وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية، محذرًا من خطر فقدان الأرواح في أي لحظة، وأكد أن هذا الوضع غير مقبول أخلاقياً وسياسياً وقانونياً.

وفي ختام حديثه، أشار جوتيريش إلى أن التاريخ سيتذكر جهود الأمم المتحدة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكل الانتهاكات التي تم توثيقها، موضحًا أن المشكلة ليست في التعريفات، بل في الواقع الذي يعيشه الناس، حيث لا يمكن تجاهل المعاناة الإنسانية المستمرة.