عبداللطيف يجتمع مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالي التعليم العام والفني حيث تم تبادل الأفكار والرؤى حول كيفية تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل كما تم مناقشة فرص تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية في كلا البلدين مما يسهم في رفع مستوى التعليم وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعين.

تعزيز التعاون التعليمي بين مصر وفرنسا

استقبل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، وفدًا من لجنة التعليم والثقافة بمجلس الشيوخ الفرنسي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم والتعليم الفني، وحضر الوفد الفرنسي عدد من الأعضاء البارزين، مثل لوران لافون، رئيس اللجنة، وكاثرين موران-ديسايي، نائب الرئيس، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، مما يعكس أهمية هذه الزيارة.

في بداية اللقاء، أكد عبداللطيف على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى وجود مدارس فرنسية عريقة في مصر، وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم العام والفني، كما أبدى رغبته في إنشاء نحو 100 مدرسة مصرية-فرنسية، مما يفتح آفاق جديدة للتعليم في البلاد.

التعليم الفني والتعاون الدولي

فيما يتعلق بالتعليم الفني، أشار الوزير إلى أهمية تطبيق نموذج التعاون القائم مع إيطاليا في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث يستهدف هذا النموذج إعداد وتأهيل الخريجين بالتعاون مع الشركاء الدوليين ومنحهم شهادات دولية معتمدة، مما يساهم في تأهيلهم لسوق العمل المحلي والدولي، كما أعرب عن رغبته في تعزيز التعاون مع الجانب الفرنسي في المدارس الفنية الزراعية، مع تقديم إشراف أكاديمي وفني من الجانب الفرنسي.

من جانبه، أعرب لوران لافون، رئيس الوفد الفرنسي، عن تقديره للإنجازات التي حققتها مصر في مجال التعليم، مؤكدًا التزام فرنسا بتعزيز حضورها الثقافي في مصر، وهو ما تم الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للقاهرة، مما يعكس رغبة فرنسا في تعزيز الروابط التعليمية والثقافية بين البلدين.

فرص التعاون المستقبلية

اختتم الوفد الفرنسي اللقاء بتوجيه الشكر للوزير محمد عبداللطيف، معربين عن تطلعهم لتحقيق المزيد من الشراكات خلال الفترة المقبلة، حيث أبدى الجانب الفرنسي اهتمامًا كبيرًا بالجهود المصرية في تطوير التعليم الفني، مشيرًا إلى نموذج التعليم الزراعي الناجح الذي طبقته فرنسا منذ ستينيات القرن الماضي، والذي ساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية، مما يعكس فرص التعاون المثمرة بين الجانبين في المستقبل.