الريف المصري يشهد تطورًا ملحوظًا مع تخصيص 10 آلاف فدان لزراعة المجدول في الفرافرة حيث تعتبر هذه الخطوة بمثابة نقلة نوعية في مجال الزراعة المصرية وتعزز من الإنتاج المحلي وتساهم في تحسين دخل الفلاحين كما أن زراعة المجدول تشكل فرصة كبيرة لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي من التمور ذات الجودة العالية مما يعكس أهمية الفرافرة كواحدة من المناطق الزراعية الواعدة في مصر وتدعم هذه المبادرة أيضًا الاستدامة الزراعية في الريف المصري وتفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

توقيع عقد مشروع زراعة نخيل المجدول في الفرافرة

وقَّع اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبدالوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، عقد تخصيص مساحة 10,844 فدانًا في منطقة الفرافرة القديمة (سهل بركة) لصالح شركة جرين لاب للاستصلاح الزراعي، حيث يهدف المشروع إلى زراعة نخيل المجدول وإنشاء مصنع متكامل لتصنيع تمور المجدول المصرية، ويعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تعزيز القطاع الزراعي في مصر.

أهمية المشروع والتعاون مع القطاع الخاص

خلال مراسم توقيع العقد، أشار اللواء عمرو عبدالوهاب إلى أن تخصيص هذه الأرض يمثل تجسيدًا حقيقيًا للجهود الحكومية الرامية لتطوير المناطق الصحراوية، وفتح المجال أمام القطاع الخاص لتطبيق التكنولوجيا الزراعية الحديثة، كما يعكس رؤية الشركة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال استصلاح الأراضي وتحويلها إلى مناطق زراعية صناعية، ويستهدف المشروع تعزيز التعاون مع الشركات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

تأثير المشروع على الاقتصاد المصري

من جانبه، أكد المهندس أيمن السيد، المدير التنفيذي لشركة جرين لاب للاستصلاح الزراعي، أن المشروع يمثل استثمارًا في المستقبل، حيث يسعى إلى تحقيق نمو مستدام في صناعة التمور، وخلق مئات الفرص الوظيفية في المناطق الصحراوية، كما يشمل إنشاء مصنع متكامل وفق أعلى معايير الجودة العالمية، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في إنتاج التمور على المستوى العالمي، ويعزز الاقتصاد الوطني من خلال مشروعات استراتيجية ذات مردود طويل المدى.