تعتبر المصروفات الدراسية من الأمور الأساسية التي تثير اهتمام أولياء الأمور والطلاب على حد سواء حيث يتم طرح سؤال برلماني حول الربط بين المصروفات الدراسية واستلام الكتب المدرسية وهذا يعكس أهمية توفير بيئة تعليمية مناسبة تساهم في تحقيق النجاح الأكاديمي للطلاب حيث يسعى الجميع إلى معرفة كيفية تأثير تلك المصروفات على جودة التعليم ووسائل استلام الكتب التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز تجربة التعلم بالإضافة إلى أهمية الشفافية في إدارة هذه المصروفات بما يضمن حقوق الطلاب وأولياء الأمور ويعزز من جودة التعليم في المؤسسات التعليمية المختلفة.

النائب خالد طنطاوي يطرح سؤالًا برلمانيًا حول حق التعليم

تقدم النائب خالد طنطاوي، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم، ووزيرة التنمية المحلية، ووزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك بشأن ضرورة تعميم قرارات محافظ القاهرة على جميع المحافظين، والتي تتعلق بحظر حرمان أي طالب من الانتظام في الدراسة أو الحصول على الكتب المدرسية بسبب تأخره في دفع المصروفات الدراسية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بعدم حرمان أي طالب غير قادر على دفع المصروفات من العملية التعليمية.

ضرورة دعم الطلاب غير القادرين

طالب طنطاوي في سؤاله الحكومة بتحمل جميع المصروفات الدراسية عن الطلاب غير القادرين، بعد التأكد من عدم قدرة أسرهم على تحمل هذه المصروفات من خلال إجراء بحث اجتماعي دقيق من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، متسائلًا عن كيفية السماح بتكرار وقائع طرد الطلاب أو منعهم من استلام الكتب الدراسية، رغم وجود توجيهات رئاسية واضحة وصريحة بعدم حرمان أي طالب غير قادر من التعليم، وهو حق أساسي لكل مواطن.

أهمية الرقابة والإجراءات العقابية

كما تساءل النائب عن وجود رقابة حقيقية من وزارة التنمية المحلية على التزام المحافظين ومديري المديريات التعليمية بتعليمات القيادة السياسية، وكيفية ضمان الحكومة أن التعليم لن يتحول إلى سلعة تباع وتشترى، بل يبقى حقًا دستوريًا مكفولًا للجميع، بالإضافة إلى الإجراءات العقابية التي ستُتخذ ضد المدارس أو الإدارات التعليمية التي تثبت تورطها في حرمان الطلاب من حقوقهم الأساسية بسبب المصروفات، وأكد على ضرورة وجود قاعدة بيانات محدثة للأسر غير القادرة على دفع المصروفات، متسائلًا عن سبب عدم تفعيل آليات دعم مباشر للأسر الفقيرة لتغطية المصروفات الدراسية، بدلًا من ترك الطلاب عرضة للإهانة أو الحرمان.