بعد التوصل لاتفاق مع الصين بشأن تطبيق تيك توك يواصل ترامب تأجيل إغلاقه للمرة الرابعة مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا القرار على مستخدمي التطبيق والشركات التي تعتمد عليه في التسويق والتواصل مع جمهورها ويعكس هذا التحول الديناميكية المتغيرة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق مصالحهما الاقتصادية في ظل المنافسة الشديدة في السوق العالمية كما يبرز أهمية تيك توك كمنصة تسويقية تتيح للمستخدمين التعبير عن إبداعاتهم والوصول إلى جمهور واسع مما يجعل مستقبل التطبيق محط أنظار الجميع.

ترامب يؤجل حظر تيك توك ويتطلع إلى اتفاق مع الصين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تأجيل إقرار قانون فيدرالي يهدف إلى حظر تطبيق تيك توك، حيث يسعى المسؤولون الأمريكيون والصينيون إلى التوصل إلى اتفاق شامل. وفي خطوة جديدة، مدّد ترامب فترة إغلاق التطبيق حتى 16 ديسمبر، مما يمنح كلا الجانبين فرصة للتفاوض على شروط الاتفاق.

يُعتبر الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب هو المرة الرابعة التي يتجاوز فيها القانون الفيدرالي الذي يلزم الشركة الأم، بايت دانس، ببيع أصولها الأمريكية أو مواجهة الحظر. كان الموعد النهائي الأصلي هو 19 يناير، وهو اليوم الذي يسبق تولي ترامب منصبه لفترة ولاية ثانية، مما يثير تساؤلات حول الدوافع وراء هذا القرار.

تفاصيل الاجتماع المرتقب مع الصين

تأتي هذه التطورات بعد أن أشار ترامب إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين السلطات الأمريكية والصينية، ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة لتسوية التفاصيل. وأوضح ترامب خلال مغادرته البيت الأبيض برفقة زوجته ميلانيا، أنه يشعر بالقلق من فقدان قيمة تيك توك.

وفقًا لتقارير قناة سي بي إس، قد تكون شركة أوراكل جزءًا من تحالف شركات تسعى لشراء تيك توك، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل أندريسن هورويتز وسيلفر ليك، مما يشير إلى تحالف قوي قد يمتلك نحو 80% من التطبيق. ومن المقرر أن يدير هذا الكونسورتيوم مجلس إدارة يتكون غالبية أعضائه من الأمريكيين.

المخاوف الأمنية وتأثير الانتخابات

وفقًا لمسؤولين صينيين، يتضمن الإطار المقترح ترخيص الخوارزمية الصينية وحقوق الملكية الفكرية، مع تعهد بايت دانس بتشغيل بيانات المستخدم الأمريكي وضمان أمن المحتوى. وقد تم التوصل إلى هذا الإطار خلال اجتماع في مدريد بين وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني، حيث تم التأكيد على ضرورة تحويل أصول تيك توك إلى ملكية أمريكية.

أبدى ترامب ترحيبه بتطبيق تيك توك، مشيرًا إلى أنه قد يساعده في كسب أصوات الناخبين الأصغر سنًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ومع ذلك، لا تزال المخاوف الأمنية قائمة بشأن جمع البيانات من قبل التطبيق، مما يعكس التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.