قبل حلول 2028 يسعى التأمين الصحي الشامل إلى توسيع نطاق خدماته ليشمل خمس محافظات جديدة من بينها كفرالشيخ ودمياط حيث يهدف هذا التوسع إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وتعزيز جودة الخدمات الصحية في هذه المناطق كما يسعى البرنامج إلى تحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية وضمان وصولها إلى جميع الفئات الاجتماعية مما يساهم في تحسين الصحة العامة ويعكس التزام الدولة بتوفير رعاية صحية شاملة للجميع.

المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل في مصر

كشفت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، عن انطلاق المرحلة الثانية من تطبيق المنظومة، والتي ستشمل عدة محافظات جديدة منها كفر الشيخ، دمياط، شمال سيناء، مرسى مطروح، بالإضافة إلى محافظة المنيا، يأتي هذا ضمن خطة الدولة لتحقيق تعميم التأمين الصحي الشامل قبل عام 2028، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق التغطية الصحية للمواطنين.

خصوصية محافظة الإسكندرية

أضافت فريد، خلال مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، أن محافظة الإسكندرية تتمتع بخصوصية كبيرة نظرًا لارتفاع جاهزيتها الطبية، وتميز مستشفياتها الجامعية، إلى جانب قوة القطاع الخاص واستعداده للدخول في المنظومة، مما يجعل الإسكندرية مؤهلة للانضمام بقوة حال اتخاذ القرار، وأشارت إلى أن عدد سكان المحافظات المقررة في المرحلة الثانية يبلغ نحو 12 مليون مواطن، بينما يرتفع العدد إلى 18 مليونًا في حال انضمام الإسكندرية.

التحديات والنجاحات

أوضحت فريد أن تطبيق المنظومة واجه تحديات عديدة في بدايته، مثل الميكنة والتحول الرقمي وتدريب الموظفين وتوعية المواطنين، إلا أن التدرج الجغرافي ساعد الهيئة على تجاوز هذه العقبات، حيث يتم تجهيز كل محافظة مما يسهم في تقليل التحديات بفضل اكتساب الخبرات، كما أكدت أن القطاع الخاص يُعتبر شريكًا أساسيًا في نجاح المنظومة، مشيرة إلى أن التأمين الصحي العادي يُطبق حاليًا بالإسكندرية ويقدم خدمات متميزة لحين إدماج المحافظة رسميًا في منظومة التأمين الصحي الشامل.