رئيسة لجنة تحقيق الأمم المتحدة أكدت أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة مما يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنهاء هذا الوضع المأساوي حيث يعاني المدنيون من قسوة الحرب والتهجير والظروف الإنسانية الصعبة وقد أظهرت التقارير أن الانتهاكات مستمرة بشكل يومي مما يستدعي ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لضمان حماية السكان وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين في ظل هذه الأزمة المتفاقمة والتي لا يمكن تجاهلها أو السكوت عنها في ظل القوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتمنع جرائم الحرب.

نافي بيلاي: الإبادة الجماعية في غزة تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا

قالت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول الأراضي الفلسطينية المحتلة، نافي بيلاي، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف هذه الانتهاكات، حيث جاء هذا التصريح في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، والذي استند إلى تحقيقات دقيقة وأدلة واسعة النطاق تمتد من 7 أكتوبر 2023 حتى 31 يوليو 2025، وقد تم تأكيد هذه الأدلة من مصادر متعددة وفقًا للإطار القانوني لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي تعد إسرائيل طرفًا فيها.

الأدلة على الإبادة الجماعية

أوضحت بيلاي أن مصطلح "إبادة جماعية" ليس مجرد وصف إعلامي أو شعار سياسي، بل يعبر عن محاولة متعمدة لتدمير شعب، سواء كليًا أو جزئيًا، وأكدت أن الأدلة على هذه النية واضحة، حيث صرح العديد من القادة الإسرائيليين بتصريحات تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، مثل تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الذي وصف الفلسطينيين بـ "الحيوانات البشرية". وقد ارتبطت هذه الأقوال بأفعال مدمرة، شملت قصفًا عشوائيًا واسع النطاق، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وارتكاب جرائم عنف، مما يعكس نية الإبادة الجماعية.

دعوة المجتمع الدولي للتحرك

أكدت بيلاي أن الالتزام الدولي بمنع الإبادة الجماعية يجب أن يكون فوريًا، وأن كل دولة ملزمة باتخاذ إجراءات مثل وقف نقل الأسلحة والدعم العسكري، وتأمين المساعدات الإنسانية. كما تساءلت عن موقف المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن أي تقاعس ليس حيادًا بل تواطؤ صريح. واختتمت بتحذير مفاده أن منع الإبادة الجماعية ليس مجرد مسألة تقديرية، بل هو التزام قانوني وأخلاقي عاجل، داعية الجميع إلى اتخاذ موقف فوري لإنقاذ الأرواح في غزة.