اختتمت السفيرة الأمريكية بالقاهرة جولتها المميزة التي شملت عدة موانئ بحرية هامة في مصر حيث كانت زيارة «العين السخنة» محطتها الأخيرة وتعد هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ومصر كما أنها تسلط الضوء على أهمية الموانئ في تعزيز الاقتصاد المحلي وفتح آفاق جديدة للاستثمار وتطوير البنية التحتية البحرية مما يسهم في زيادة التبادل التجاري ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي هام في البحر الأحمر وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

جولة السفيرة الأمريكية بالموانئ المصرية

في المحطة الأخيرة من الجولة التعريفية بالموانئ الأمريكية، ترأست السفيرة الأمريكية بالقاهرة، هيرو مصطفى جارج، وفدًا من كبرى الشركات الأمريكية إلى ميناء العين السخنة، الذي يُعتبر ميناءً استراتيجيًا على البحر الأحمر، ويشكل جزءًا أساسيًا من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تساهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مجال تطوير الموانئ.

استقبال مميز واللقاءات المهمة

كان في استقبال السفيرة والوفد أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للقطاع الجنوبي، حيث أُقيمت لقاءات مثمرة مع المسؤولين المحليين، شملت زيارة اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، كما تم زيارة متحف السويس الوطني، الذي يُبرز تاريخ المدينة من العصر الفرعوني إلى العصر الحديث، مما يعكس أهمية التراث الثقافي في تعزيز العلاقات الاقتصادية.

شركات رائدة تعزز الشراكة

ضمّ الوفد التجاري الأمريكي مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الموانئ، مثل بكتل، وسيسكو، وهيل إنترناشونال، وتيم آي سي، وأو إس آي/رابيسكان، وأفيفا، وألفاريز ومارسال هولدينجز، حيث تسعى هذه الشركات، ذات الخبرة العالمية، إلى تحديث وتوسيع الموانئ المصرية، مما يعزز من دور العين السخنة كمركز عالمي المستوى، ويؤكد على أهمية التعاون بين الجانبين لتحقيق الرخاء المشترك، وخلق فرص عمل جديدة.

دعم تطوير الموانئ المصرية

أشارت السفيرة إلى الدور المحوري لميناء العين السخنة، حيث أكدت أن تصميم الميناء للمستقبل ليس فقط لمصر، بل للمنطقة بأكملها، مما يعكس التزام الشركات الأمريكية بدعم النمو الاقتصادي المصري، وتوفير فرص عمل عالية الجودة، وتعزيز الشراكة الأمريكية المصرية، لتحقيق التنمية المستدامة.

تتواصل الجولة التي انطلقت في الإسكندرية، ثم انتقلت إلى دمياط وبورسعيد، لتختتم في العين السخنة، قبل الانتقال إلى القاهرة، مما يعكس أهمية هذه الزيارات في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.