في لحظة تاريخية مثيرة للمرة الأولى يروي قيادي في حماس تفاصيل محاولة اغتيال وفد الحركة في الدوحة حيث تتكشف الأحداث المليئة بالتوتر والمخاطر التي واجهها الأعضاء خلال تلك الفترة الحرجة من الزمن وقد أشار القيادي إلى التحديات التي مرت بها الحركة وكيف أن هذه المحاولة لم تزدهم إلا إصراراً على مواصلة النضال من أجل القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات المستمرة مما يعكس قوة الإرادة والصمود الذي تتمتع به الحركة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

كواليس الضربة الإسرائيلية على وفد حماس في الدوحة

كشف غازي حمد، عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالضربة الإسرائيلية التي استهدفت مقر وفد المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، حيث قال في مقابلة حصرية مع قناة الجزيرة إن الوفد كان يناقش المقترح الأميركي مع مستشاريه عندما تعرضوا لمحاولة اغتيال مروعة، وذلك الأسبوع الماضي، الهجوم وقع بعد أقل من ساعة من بدء الاجتماع، وعندما سمع المشاركون صوت الصواريخ، أدركوا أنهم في خطر حقيقي، حيث تم إطلاق 12 صاروخًا في أقل من دقيقة.

وصف الهجوم وصعوبة الموقف

وصف حمد الوضع بأنه كان صعبًا للغاية بسبب قوة الضربات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن القادة المستهدفين تمكنوا من الهروب بسرعة من المكان، كما أبدى حمد مخاوفه من تواطؤ الولايات المتحدة في هذا الهجوم، حيث اعتبر أن ما يحدث في غزة هو جزء من خطة تهدف إلى تدمير المدينة وتطهيرها عرقياً، محذرًا من أن هذه الأهداف باتت معروفة للجميع، وتجربة حماس في التعامل مع الأميركيين كوسطاء كانت مريرة، إذ أشار إلى أن الحركة تعاملت بمرونة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ومع ذلك، لم تحترم الولايات المتحدة وعودها، بل كانت تتغير مواقفها بشكل مستمر.

ترامب وتواطؤ الولايات المتحدة

اتهم حمد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتواطؤ مع إسرائيل، حيث سمح باغتيال الوفد المفاوض بعد ساعات من تسليمه مقترحًا للوسطاء القطريين، ولم يحرك ساكنًا لوقف الهجوم على أرض قطر، التي تعتبر حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، وأكد أن الأميركيين لم يلعبوا دور الوسيط بجدية، مشيرًا إلى تملصهم المتواصل من المسؤولية، وتواطؤهم مع الاحتلال في الإبادة، وقتل المفاوضين، وتزويدهم بالسلاح لقتل الفلسطينيين، بالإضافة إلى تصريحات ترامب المتكررة حول فتح أبواب الجحيم على غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤكد عدم جدية الوساطة الأميركية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.