أعلنت الأكوادور مؤخرًا تصنيف الحرس الثوري الإيراني و«حماس» و«حزب الله» كمنظمات إرهابية وهو قرار يعكس التوجه الدولي المتزايد لمواجهة الأنشطة الإرهابية وتعزيز الأمن الإقليمي هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التهديدات الأمنية مما يستدعي تعاون الدول لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية كما تعكس هذه التصنيفات التزام الأكوادور بتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة وتوفير بيئة آمنة لمواطنيها وجميع المقيمين فيها.

الإكوادور تصنف حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني كمنظمات إرهابية

أصدر رئيس الإكوادور، دانيال نوبوا، مرسومًا رسميًا يحدد فيه حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني، والحرس الثوري الإيراني كمنظمات "إرهابية"، حيث جاء هذا القرار في إطار جهود الحكومة لحماية سيادة الدولة وسلامتها، وحرصًا على تأمين السكان من أي تهديدات محتملة، ويعكس هذا التصنيف معايير مشابهة لتلك التي اتبعتها الولايات المتحدة في تصنيف هذه الجماعات، مما يعكس اتجاهًا عالميًا متزايدًا نحو محاربة الإرهاب.

أسباب التصنيف وتداعياته

في سياق هذا القرار، أكد نوبوا أن هناك مخاوف جدية من التأثير الذي قد تمارسه هذه الجماعات على الإكوادور، حيث استند إلى تقرير من المركز الوطني للاستخبارات الذي وصف الحرس الثوري الإيراني بأنه "منظمة إرهابية" تتدخل في شؤون البلاد، وكان هذا التصنيف متوافقًا مع تصنيفات سابقة من قبل دول مثل كندا وإسرائيل، التي أدانت أيضًا الحرس الثوري الإيراني، مما يعكس تنامي التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية.

خطوات إضافية لمواجهة العنف

هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث تزايدت أعمال العنف في الإكوادور، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد "المنظمات الإجرامية" الأجنبية، حيث صنف نوبوا العديد من هذه المنظمات كـ"إرهابية" في إطار النزاع المسلح الداخلي الذي أعلن عنه منذ بداية عام 2024، للتصدي للعصابات التي تتخصص في تهريب المخدرات والابتزاز، مما يعكس التزام الحكومة بمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في البلاد.