في حادثة مؤلمة شهدها موقف التجمع فقدت أسرة شاب كان يدافع عن امرأة تعرضت للاعتداء من سائق فقدت الأسرة عائلها في لحظة من اللحظات الصعبة حيث كان الشاب يحاول إنقاذ تلك المرأة التي كانت في موقف لا تحسد عليه ونتيجة لذلك انتهت حياته بشكل مأساوي في جريمة تجسد مدى تدهور القيم الإنسانية في مجتمعنا اليوم هذه القصة تمثل أكثر من مجرد حادثة بل تعكس التحديات التي يواجهها الأفراد في سبيل حماية الآخرين وتسلط الضوء على ضرورة الوقوف ضد العنف والاعتداءات التي تتعرض لها النساء في كل مكان وتبقى ذكرى هذا الشاب حية في قلوب من عرفوه كرمز للشجاعة والتضحية.
مأساة عبدالرازق: الشاب الذي ضحى بحياته للدفاع عن سيدة
في لحظة غير متوقعة، فقدنا الشاب عبدالرازق عبدالله، الذي كان أكثر من مجرد صديق، بل كان أخًا لأقربائه وأصدقائه، حيث شهدت منطقة التجمع الخامس في القاهرة واقعة مأساوية، إذ تعرض عبدالرازق للطعن ثلاث مرات بمفك على يد سائق ميكروباص، وذلك أثناء دفاعه عن امرأة تعرضت للتحرش. كان ذلك في أحد مواقف الميكروباص، حيث قرر عبدالرازق التدخل بعد أن سمع السائق يتلفظ بألفاظ غير لائقة تجاه السيدة، فكان موقفه الشجاع هو السبب في نهايته tragically.
تفاصيل الحادث الأليم
عبدالرازق، الشاب العشريني، كان يعمل مشرف نظافة في شركة مقاولات، ولم يكن يتوقع أن تخرجه مشادة كلامية بسيطة من حياته، فبعد أن اشتبك مع السائق، تدخل ثلاثة من أصدقائه ليعتدوا عليه. بحسب روايات الشهود، تحولت المشادة إلى معركة دامية أدت إلى إصابته بطعنات قاتلة في الرقبة والجانب، في حين ألقت أجهزة الأمن القبض على اثنين من المتهمين، بينهم السائق، وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات.
ألم الفراق والذكريات
في حديثه عن صديقه، قال عبدالله: "كان دائمًا يساعد الآخرين، لم يكن يتردد في الدفاع عن أي شخص". ويضيف أن عبدالرازق ترك وراءه ابنة حديثة الولادة تُدعى "تالا"، التي لم يكن لديه الوقت الكافي للاحتفاء بها، إذ توفي بعد 45 يومًا من ولادتها. بينما وصف "حمدي"، ابن خال المجني عليه، حالة الأسرة بعد الحادث، حيث أكد أن الجميع في حالة صدمة، لا سيما والدة عبدالرازق التي فقدت ابنها الذي كان سندها.
تجسد جنازة عبدالرازق مشهدًا مؤثرًا، حيث تجمع العشرات حول نعشه، مرددين كلمات تعبر عن فقدانهم لشخص كان "جدعًا ومظلومًا". إن هذه الحادثة المأساوية تذكرنا بأهمية الدفاع عن الحق، حتى لو كان الثمن غاليًا.
التعليقات