وزير الاتصالات أكد أن التعهيد أصبح أحد أهم المحاور التي تسهم في تحقيق طفرة كبيرة في الاقتصاد المصري حيث يساهم في جذب استثمارات جديدة ويعمل على توفير فرص عمل متنوعة للشباب المصري كما أن هذا القطاع يعزز من دخول عملة صعبة إلى البلاد مما يساعد في تحسين الوضع الاقتصادي ويعكس قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية ويعزز من مكانتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة ويعزز من الابتكار في هذا المجال الحيوي.

طفرة التعهيد في مصر: رؤية جديدة لمستقبل التكنولوجيا

علق الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على الطفرة الكبيرة التي شهدتها مصر في صناعة التعهيد، حيث أشار إلى أن التعهيد يعني أن تأتي شركة أجنبية إلى مصر وتقوم بإنشاء مركز هنا، لتوظيف متخصصين مصريين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، هؤلاء المتخصصون يقدمون خدمات رقمية مثل تطوير البرمجيات وتنفيذ المشاريع، وكل ذلك يتم من خلال تصدير هذه الخدمات إلى خارج مصر، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

فرص العمل والنمو الاقتصادي

أضاف الوزير خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد وآية عبدالرحمن، مقدمي برنامج «استوديو إكسترا» عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه الصناعة لا تقتصر على التصدير فحسب، بل تساهم أيضًا في جلب العملة الصعبة إلى البلاد، مما يخلق عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة، وقد تم التأكيد منذ عام 2019 على أهمية زيادة الكوادر المدربة في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يعكس التزام الحكومة بتطوير هذا القطاع الحيوي.

النمو الملحوظ في عدد المراكز والكوادر

تابع الدكتور عمرو طلعت، أنه منذ عام 2021 بدأت الشركات العالمية تلاحظ هذا التحسن في التدريب داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث بدأت تتوافد لإقامة مراكز جديدة أو التوسع في المراكز القائمة، وبلغ عدد مراكز التعهيد في عام 2022 حوالي 66 مركزًا، بينما أنهينا العام بأكثر من 200 مركز، مما يمثل زيادة بأكثر من ثلاثة أضعاف، وارتفع عدد العاملين في هذا المجال ليصل إلى 150 ألف أو 160 ألف شخص، مما يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية في تعزيز صناعة التعهيد في مصر.