تجاوزت مليون مشاهدة على «إكس» صورة متداولة للإسورة الأثرية المفقودة التي أثارت جدلًا واسعًا بين المهتمين بالآثار والتاريخ القديم حيث تُظهر الصورة تفاصيل دقيقة عن التصميم الفريد للإسورة مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مصدرها وأصالتها وقد تفاعل العديد من المستخدمين مع هذه الصورة عبر التعليقات والمشاركة مما ساهم في انتشارها بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وتعتبر هذه الظاهرة مثالًا حيًا على كيفية تأثير الصور الأثرية على الجمهور وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي الذي يعكس تاريخنا العريق ويجب علينا جميعًا أن نكون حريصين على تحقيق التوازن بين الاهتمام بالتراث والبحث عن الحقائق حول القطع الأثرية المفقودة.

صورة مزعومة لسوار أثري تختفي من متحف التحرير

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي إكس صورة ادعوا أنها تعود للإسورة الأثرية التي اختفت من معمل ترميم المتحف المصري بالتحرير، حيث كانت هذه القطعة الأثرية تستعد للمشاركة في معرض أثري في إيطاليا، وقد حققت هذه الادعاءات تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين، إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بإقرأ نيوز حوالي 8 حسابات شاركت الصورة، بمجموع مشاهدات بلغ نحو مليون و500 ألف، مع نحو 6111 إعجاباً و1484 مشاركة.

صورة السوار الأثري

تدقيق المعلومات يكشف الحقيقة

بعد إجراء بحث عكسي للصورة المتداولة، توصل فريق تدقيق المعلومات إلى أن الصورة ليست للإسورة المفقودة، بل تعود لسوار الملك بسوسنيس الأول، المصنوع من الذهب ومزين بالعقيق واللازورد والفلسبار الأخضر، والذي وُجد في يد مومياء الملك بسوسنيس الأول، الذي ينتمي للأسرة الحادية والعشرين، عصر الانتقال الثالث.

سوار الملك بسوسنيس الأول

تفاصيل الإسورة المفقودة وإجراءات الوزارة

الإسورة المفقودة هي قطعة ذهبية ذات خرزة كروية من اللازورد، تعود لمقتنيات الملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث، وقد جاء تداول الادعاء بالتزامن مع اختفاء هذه القطعة النادرة من خزينة قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير. وفي بيان رسمي، أكدت وزارة السياحة والآثار اتخاذها كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك إحالة الواقعة للنيابة العامة وتشكيل لجنة متخصصة لمراجعة جميع المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم.

الإسورة المفقودة

كما تم تعميم صورة القطعة المختفية على كافة الوحدات الأثرية بالمطارات والمنافذ البرية والبحرية، وذلك استعداداً لمعرض "كنوز الفراعنة" الذي سيقام في روما، حيث سيتم عرض 130 قطعة نادرة تعكس ملامح الحضارة المصرية القديمة، ويُفتتح المعرض في 24 أكتوبر المقبل ويستمر حتى 3 مايو من العام المقبل.