في عالم السياسة المعاصر يتجلى دور الخبراء في تحليل استراتيجيات الجماعات السياسية مثل جماعة الإخوان التي توظف أسلوب الحرب النفسية بشكل متقن حيث تعتمد على التشويه والتخوين كأدوات رئيسية لتحقيق أهدافها وفي هذا السياق يصبح من الضروري فهم كيفية تأثير هذه الأساليب على الرأي العام وكيف يمكن أن تُستخدم لتفكيك الخصوم السياسيين مما يبرز أهمية الوعي الجماهيري في مواجهة هذه التكتيكات النفسية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي في المجتمعات المختلفة.

جماعة الإخوان الإرهابية ووسائل التشويه الإعلامي

أكد الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد في خطابها الإعلامي على ثلاثية التشويه والتشكيك والتخوين، حيث تستخدم تقنيات الاجتزاء من السياق بما يتعارض مع الواقع والحقيقة، مما يساهم في نشر معلومات مضللة تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة المصرية.

كلمة الرئيس السيسي وتأثيرها على المشهد السياسي

أضاف الغمري، خلال لقائه في برنامج الحياة اليوم مع الإعلامي محمد شردي على قناة الحياة، أن الجماعة تواجه حاليًا أزمة حقيقية بعد كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية الطارئة بالدوحة، حيث اعتبر أن هذه الكلمة ستكون مرجعية لأي سيناريوهات سياسية محتملة في المنطقة خلال المستقبل القريب، موضحًا أن تلك الكلمة لم تكن مجرد خطاب سياسي بل تُعتبر إحدى أهم سرديات الأدب السياسي في العالم، وهو ما سيؤكده التاريخ لاحقًا.

جهود الإخوان في التشويه وتحدياتها

كما أشار الغمري إلى أن الجماعة تنفق أموالًا طائلة على حملات إعلامية تهدف إلى تشويه صورة الدولة المصرية ومواقفها الرسمية، إلا أن تلك الجهود تصطدم بمواقف واضحة وثابتة تعبر عن إرادة الدولة وتخدم مصالحها العليا، مما يجعل محاولات التشويه غير فعالة أمام الحقائق التي تثبت قوة الدولة ومكانتها.

خلاصة

من الواضح أن جماعة الإخوان الإرهابية تواجه تحديات كبيرة في ظل المواقف الثابتة للدولة المصرية، حيث يبقى دور الإعلام في كشف الحقائق أمرًا حيويًا، مما يعكس أهمية تعزيز الوعي السياسي لدى المواطن.