رغم رفض كوريا الشمالية المستمر لأي محادثات حول برنامجها النووي فإن سول لا تزال تأمل في تحسين العلاقات مع بيجين من خلال طلب عاجل يهدف إلى تعزيز الحوار النووي بين الأطراف المعنية فالصين تلعب دورًا محوريًا في هذه القضية نظرًا لعلاقاتها القوية مع كوريا الشمالية لذا تأمل سول أن تسهم بكين في دفع بيونغ يانغ للجلوس على طاولة المفاوضات من جديد حيث إن الحوار النووي يعتبر ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار في المنطقة ويعزز من الأمن الإقليمي والعالمي أيضًا.
دعوة وزير الخارجية الكوري الجنوبي للصين لدعم الحوار مع كوريا الشمالية
دعا وزير الخارجية الكوري الجنوبي، جو هيون، الصين إلى القيام بدورها الإيجابي لإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة الحوار، حيث أكد سعي سول لتحقيق تقدم ملموس نحو نزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتطلب تعاونا دوليا فعالا، وذلك في إطار جهود كوريا الجنوبية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
تعزيز العلاقات بين الكوريتين
خلال أول لقاء له مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ناقش جو هيون أهمية استعادة العلاقات بين الكوريتين واستئناف الحوار مع بيونج يانج، على الرغم من الرفض المتكرر من كوريا الشمالية لمبادرات سول، وأشارت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان رسمي إلى أن الوزير جو طلب دعم الصين في تشجيع كوريا الشمالية على العودة إلى طاولة المفاوضات، مما يعكس التزام سول بتحقيق تقدم ملموس نحو نزع السلاح النووي.
التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات
ورد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بأن الصين ستستمر في القيام بدور بناء لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، حيث اتفق الطرفان على أهمية الحفاظ على التواصل الوثيق، تأتي هذه المحادثات في وقت تسعى فيه كوريا الجنوبية لموازنة علاقاتها مع بكين وسط تصاعد التنافس بين الولايات المتحدة والصين، مع الحفاظ على شراكتها الاستراتيجية مع واشنطن وطوكيو، مما يعكس تعقيدات السياسة الدولية في المنطقة.
التعليقات