في مثل هذا اليوم من عام 1961 شهد العالم حادثة مأساوية تمثلت في مصرع الأمين العام للأمم المتحدة داج همرشولد الذي كان يسعى لتحقيق السلام والأمن في مناطق النزاع وبالأخص في إفريقيا حيث تحطمت طائرته في ظروف غامضة مما أثار تساؤلات كثيرة حول ملابسات الحادث وأثره على السياسة العالمية فقد كان همرشولد رمزًا للسلام ونموذجًا للقيادة الحكيمة التي تسعى لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم وتبقى ذكراه حية في أذهان الكثيرين الذين يؤمنون بقيمة العمل الدبلوماسي ويسعون لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

من هو داج همرشولد؟

داج همرشولد هو ثاني أمين عام للأمم المتحدة، وُلد في 29 يوليو 1905 في السويد، تم انتخابه كأمين عام للأمم المتحدة عام 1953، وتم تجديد ولايته من 1958 حتى 1961، يعد همرشولد شخصية بارزة في تاريخ الدبلوماسية الدولية، حيث أسهم بشكل كبير في تعزيز السلام العالمي.

خلفيته العائلية ومسيرته المهنية

كان همرشولد ينتمي لعائلة أرستقراطية غنية، حيث كان والده رئيس وزراء السويد، ورغم أنه لم يتقلد منصب وزير، إلا أنه كان موظفًا رفيع المستوى في الحكومة السويدية، لم يكن معروفًا على نطاق واسع خارج بلاده قبل توليه منصبه كأمين عام، وفي أحد اللقاءات الصحفية عند وصوله إلى نيويورك، أوضح كيفية نطق اسمه، مشيرًا إلى معناه المتمثل في "المطرقة والدرع"، وهو اسم يعود إلى جده المحارب.

التحديات السياسية ودوره الفعال

واجه همرشولد العديد من التحديات السياسية خلال فترة ولايته، حيث كان العدوان الثلاثي على مصر أول اختبار حقيقي له، دعا مجلس الأمن للانعقاد لوقف العدوان واستعادة الهدوء، وفي كلمة بليغة ألقاها، أكد أن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة أهم بكثير من الأهداف السياسية للدول، بعد ذلك، واجه أزمة الكونغو بعد استقلالها، حيث كانت غارقة في الاضطرابات، وقد وافق الرئيس كازافوبو على تدخل الأمم المتحدة، ولكن tragically فقد همرشولد حياته في 18 سبتمبر 1961 بعد انفجار طائرته، ولا تزال التحقيقات حول الحادث غامضة حتى يومنا هذا.