المحققة الأممية نافي بيلاي تعتبر أن الإبادة في غزة تشبه مجازر رواندا حيث تبرز في تصريحاتها أهمية محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم ضد الإنسانية وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين في مناطق النزاع كما تعبر عن حلمها برؤية القادة الإسرائيليين خلف القضبان ليكونوا عبرة لمن يعتبر وتسلط الضوء على ضرورة تحقيق العدالة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون مما يعكس التحديات التي تواجهها حقوق الإنسان في العالم اليوم وتؤكد على أهمية العمل الجماعي لمواجهة مثل هذه الأزمات الإنسانية.

اتهامات خطيرة ضد إسرائيل: إبادة جماعية في غزة

أكدت المحققة الأممية نافي بيلاي، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، أن هناك أوجه تشابه واضحة بين الأحداث في قطاع غزة ومجازر رواندا، حيث عبرت عن أملها في أن يتم تقديم القادة الإسرائيليين للمحاكمة في المستقبل، مشيرة إلى أن العدالة قد تكون عملية بطيئة، لكنها ليست مستحيلة، كما أكد رمز الكفاح ضد العنصرية نيلسون مانديلا.

تحقيقات اللجنة وأدلة الإبادة الجماعية

خلصت اللجنة التي ترأسها بيلاي إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت قد "حرضوا على ارتكاب إبادة جماعية". كما استندت اللجنة في استنتاجاتها إلى أدلة تشير إلى استهداف الفلسطينيين كمجموعة، وهو ما يتماشى مع ما حدث في رواندا حيث استُهدف التوتسي.

التحديات أمام المحاسبة

على الرغم من هذه الاتهامات الخطيرة، أكدت بيلاي أن ضمان المحاسبة لن يكون سهلاً، حيث لا تمتلك المحكمة الجنائية الدولية القوة اللازمة لتنفيذ عمليات التوقيف. كما أضافت أن اللجنة تخطط لوضع قائمة بالأشخاص الذين يُشتبه في ارتكابهم انتهاكات في غزة، بالإضافة إلى التحقيق في تواطؤ الدول الداعمة لإسرائيل. في بيانها، دعت اللجنة جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي لإنهاء هذه الإبادة الجماعية ومعاقبة المسؤولين عنها.

تتوالى الأحداث في غزة، وتبقى الأنظار متجهة نحو المجتمع الدولي لتحقيق العدالة، حيث تظل الجرائم التي ارتكبت في حق الفلسطينيين موضوعًا للجدل والنقاشات القانونية والسياسية في الساحة الدولية.