بعد قرار الفيدرالي الأمريكي يتساءل الكثيرون عن مصير أسعار الذهب في الأسواق العالمية حيث يعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي وتؤثر قرارات الفيدرالي بشكل كبير على السياسات النقدية مما ينعكس على أسعار الذهب بشكل مباشر في حال رفع الفائدة قد ينخفض الطلب على الذهب وبالتالي تنخفض أسعاره أما إذا أبقى الفيدرالي على معدلات الفائدة منخفضة فقد نشهد ارتفاعاً في أسعار الذهب لذا من المهم متابعة الأخبار الاقتصادية والتحليلات المالية لفهم الاتجاهات المستقبلية في سوق الذهب والتمكن من اتخاذ قرارات استثمارية صحيحة.
تحليل أسعار الذهب: تراجع مؤقت وليس بداية هبوط
قال محمود شكري، محلل أسواق المال، إن الانخفاض الذي شهدته أسعار الذهب عالميًا خلال الساعات الماضية، يأتي قبل صدور قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض سعر الفائدة، ويعتبر تراجعًا مؤقتًا وليس بداية لاتجاه هابط طويل المدى، حيث أشار إلى أن هذا التراجع يعد جزءًا من دورة طبيعية في السوق.
ارتفاع الذهب واستثمار آمن
وأوضح شكري، خلال مداخلته في برنامج «أرقام وأسواق» المذاع على قناة أزهري، أن الذهب شهد ارتفاعًا قويًا خلال الأسابيع الماضية، حيث سجل صعودًا تجاوز 400 دولار للأونصة في فترة زمنية قصيرة، وهو ما يعد ارتفاعًا استثنائيًا لم يشهده السوق منذ أربع سنوات، وعادة ما تتبع موجات الارتفاع الكبيرة عمليات جني أرباح طبيعية من قبل المستثمرين، وهو ما نراه حاليًا، ولا توجد أسباب جوهرية لانخفاض الذهب، بل هي مرحلة تهدئة بعد صعود قوي.
الذهب كملاذ آمن
وأضاف أن الذهب سيظل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين في ظل الأوضاع العالمية الحالية، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن أي انخفاض في الأسعار يمثل فرصة للشراء على المدى الطويل، لكن مع ضرورة الحذر وإدارة المخاطر، حيث سيبقى الذهب استثمارًا استراتيجيًا يحافظ على قيمته في أوقات الأزمات، ورغم هذه التراجعات المحدودة، فإن الاتجاه العام للمعدن الأصفر يظل صاعدًا طالما استمرت حالة عدم اليقين في الأسواق.
يمكن للمستثمرين الذين يعتبرون الذهب وعاءً آمنًا للاستثمار، استغلال التراجعات الحالية لبناء مراكز جديدة، مع وضع خطط واضحة لإدارة محافظهم المالية، لمزيد من المعلومات حول تحليل أسعار الذهب، يمكنكم مشاهدة الفيديو أدناه:
التعليقات