في 10 أيام فقط خاضت «الإسورة الأثرية» رحلة مذهلة بدأت بعملية الترميم الدقيقة التي أظهرت جمالها التاريخي الفريد ثم انتقلت إلى مرحلة صهرها حيث تم استخدام تقنيات حديثة للحفاظ على تفاصيلها الأصلية وبعد ذلك جاءت مرحلة إعادة تشكيلها التي أضفت عليها لمسة فنية جديدة تعكس تراثها العريق هذه الرحلة لم تكن مجرد عملية تقليدية بل كانت تجربة ثقافية غنية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الأثري وضرورة تطويره بما يتناسب مع العصر الحديث مما جعلها محط أنظار المهتمين بالفنون والتاريخ على حد سواء.

واقعة اختفاء أسورة من المتحف المصري بالتحرير

بعد اتخاذ وزارة السياحة والآثار كافة الإجراءات القانونية الضرورية، تم إحالة حادث اختفاء أسورة ذهبية من معمل ترميم المتحف المصري بالتحرير للجهات الشرطية والنيابة العامة، حيث تم إبلاغ جميع الجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة فور علم الوزارة بالحادثة، مما يعكس حرصها على حماية التراث الثقافي المصري.

تفاصيل الحادثة

أفادت وزارة الداخلية، في بيانها اليوم الخميس، بأن وكيل المتحف المصري بالتحرير وإخصائي ترميم بالمتحف أبلغا عن اختفاء إسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر، والتي كانت محفوظة داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم، وقد أسفرت التحريات عن أن إخصائية الترميم هي من ارتكبت الواقعة، حيث تمكنت من سرقة الأسورة في 9 سبتمبر الجاري، أثناء تواجدها في العمل، مستخدمةً أسلوب المغافلة، وقد تواصلت مع أحد التجار المعروفين لديها، وهو صاحب محل فضيات بالسيدة زينب بالقاهرة.

مسار الأسورة المسروقة

بعد السرقة، قام صاحب محل الفضيات ببيع الأسورة لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل 180 ألف جنيه، ثم قام الأخير ببيعها لعامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، حيث قام العامل بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها، مما يثير تساؤلات عديدة حول إجراءات الأمان المتبعة في المتحف وكيفية التعامل مع القطع الأثرية القيمة، مما يستدعي ضرورة تعزيز أنظمة الحماية والتفتيش لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.