في مدينة 6 أكتوبر حيث يسعى الجميع للعيش في أمان وهدوء تحدثت مشادة بين شابين بسبب مراية سيارة كانت سببًا في تصاعد الأمور بشكل غير متوقع فقد بدأت النقاشات الهادئة لتتحول إلى صراع عنيف انتهى بطعن أحدهما مما أثار قلق السكان حول مدى الأمان في المنطقة فالأحداث المتسارعة تذكرنا بأهمية الحفاظ على السلام الاجتماعي وضرورة معالجة مثل هذه النزاعات بطرق سلمية بعيدًا عن العنف الذي لا يجلب سوى المعاناة للجميع في مجتمع يسعى للاستقرار والأمان.
حكاية شاب تعرض للطعن بسبب مرآة مكسورة في 6 أكتوبر
تبدأ قصة عبدالله فتحي، شاب في بداية العشرينات، بحادث مؤلم تعرض له في كمبوند شهير بمدينة 6 أكتوبر، حيث قال: «ماكنش بيني وبينهم أي خلاف، نزلت من العربية لقيت المطواة في صدري من غير ما ألحق أقول كلمة»، وعلى الرغم من خروجه من المستشفى، إلا أن الألم لا يزال يطارده، فقد تعرض للاعتداء من مجموعة من الشباب بسبب عتابه لهم على كسر مرآة سيارته برجل أحدهم.
عبدالله، الذي يعيش مع أسرته في نفس المنطقة منذ 18 عامًا، يعمل كسائق على سيارته في خدمة النقل عبر التطبيقات الإلكترونية، ويواصل دراسته في تخصص «علوم الكمبيوتر»، يصف نفسه بأنه شخص هادئ، لا يحب الدخول في مشاجرات، وكل ما يشغله هو العمل لتأمين مستقبله ومساعدة أسرته. كان قد عاد من عمله متأخرًا، وفي طريقه إلى المنزل، واجه مجموعة من الشباب المعروفين بسلوكهم السيئ، حيث قام أحدهم بكسر مرآة سيارة صديقه، وعندما حاول عبدالله الاستفسار عن السبب، تعرض للطعن مباشرة.
يستعيد عبدالله تلك اللحظات المؤلمة، حيث قال: «ماكنتش لسه فتحت بوقي، فجأة حسيت بحاجة سخنة في صدري، المطواة دخلت لحد جوه»، وفي تلك اللحظة، تجمعت الناس في الشارع، حاول بعضهم مساعدته، بينما كان عبدالله بالكاد يسمع الأصوات من حوله، وتم نقله إلى المستشفى حيث قضى 4 أيام بين الحياة والموت. بعد أن بدأ يستعيد وعيه تدريجيًا، لا يزال ينتظر القبض على المتهمين، مؤكدًا أنه لم يفعل شيئًا سوى أنه نزل من سيارته ليتحدث معهم، ويأمل أن يعيش في أمان، ويرى الجناة خلف القضبان.
عبدالله يروي تفاصيل التعدي عليه كسر مراية سيارته في 6 أكتوبر- تصوير: محمد القماش
في نهاية حديثه، يعبّر عبدالله عن أمله في أن يتمكن من العيش في أمان، حيث قال: «أنا مش طالب حاجة كبيرة، أنا عايز أعيش في أمان، وعايز أي حد يتحرك يشوف إن اللي قدامه إنسان مش مراية عربية يكسرها أو صدر يطعنه»، هذه الكلمات تعكس مدى الألم الذي يشعر به، وتسلط الضوء على ضرورة احترام الإنسانية، حتى في أبسط الأمور.
التعليقات