على غرار نادي باريس للدائنين يسعى محمود محيي الدين إلى تعزيز مكانة مصر الاقتصادية من خلال إنشاء منتدى للمقترضين يهدف هذا المنتدى إلى توفير منصة للحوار بين الدول المقترضة والدائنين مما يسهل تبادل الأفكار والخبرات ويعزز التعاون الدولي في مجالات التمويل والاستثمار كما يساهم في تحسين شروط الاقتراض ويعزز الشفافية في المعاملات المالية مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ويعكس التزام الحكومة المصرية بتطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاستدامة المالية في البلاد من خلال هذا المنتدى يمكن لمصر أن تلعب دوراً ريادياً في دعم الدول الأخرى التي تواجه تحديات مشابهة في مجال الاقتراض وإدارة الديون.
مصر تتبنى إنشاء منتدى للمقترضين لتعزيز التعاون المالي
أعلن الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، عن توجه مصر لإنشاء منتدى للمقترضين على غرار نادي باريس للدائنين، يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز التعاون المالي وتبادل المشورة الفنية بين الدول المدينة، مما يساهم في تعزيز أصواتها في المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالإضافة إلى العمل على توفير تمويلات ميسرة للدول الأكثر تعثراً، خاصة في إفريقيا.
حلول فعالة لأزمة الديون العالمية
في حديثه مع الإعلامية دينا سالم عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد محيي الدين أن هناك حلولاً فنية وسياسية لأزمة الديون العالمية، مشدداً على أهمية تحسين الدول لقدراتها في إدارة الدين، وتفضيلها للاستثمارات الخاصة بدلاً من الاعتماد على المديونية. وأشار إلى أن مصر تفكر في مشاريع تشمل مشاركة القطاع الخاص في تطوير المطارات، وهو ما يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني.
الفجوات التمويلية وأهمية التعاون الإقليمي
تطرق محيي الدين إلى الفجوات التمويلية الكبيرة، موضحاً أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين السياسة والاقتصاد، وأن أزمة المديونية الدولية الحالية تعد أزمة صامتة لا يتم تناولها بشكل كافٍ. دعا إلى ضرورة تحويل هذه الأزمة إلى موضوع نقاش عام، حيث إن خدمة الديون تتجاوز ما يُصرف على التعليم والرعاية الصحية في العديد من البلدان، وأشار إلى أهمية تنفيذ المقترحات الدولية التي تهدف إلى معالجة مديونيات الدول الفقيرة، بما في ذلك زيادة القدرات التمويلية للمؤسسات المالية الدولية.
التعليقات