ارتفاع منسوب النيل الأزرق وبحيرة ناصر يشكلان موضوعًا هامًا في الساحة المائية حيث يستقبل السد العالي كميات كبيرة من المياه مما يؤثر على البيئة المحيطة والموارد المائية في المنطقة يوضح الخبير شراقي أن هذا الارتفاع قد يكون له تأثيرات إيجابية وسلبية على الزراعة والري مما يستدعي متابعة دقيقة من الجهات المعنية لضمان الاستخدام الأمثل للمياه والموارد الطبيعية كما أن التغيرات المناخية تلعب دورًا في هذه الظاهرة مما يستدعي استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه التحديات البيئية المستمرة وتفادي أي أضرار قد تنجم عن الفيضانات أو ارتفاع منسوب المياه في المستقبل.
تأثير ارتفاع منسوب النيل الأزرق على السدود في السودان
أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن منسوب النيل الأزرق في السودان شهد ارتفاعًا ملحوظًا مع نهاية أغسطس الماضي، وذلك بعد امتلاء بحيرة سد النهضة، حيث أصبح تصريف المياه يتم من خلال أربع بوابات في المفيض العلوي، بالإضافة إلى جزء قليل من أعلى مفيض الممر الأوسط الذي من المتوقع أن يتوقف قريبًا.
أهمية بوابات المفيض في تصريف المياه
وأشار شراقي عبر حسابه على فيسبوك إلى أن بوابات المفيض تظل المصدر الرئيسي لتصريف الإيراد اليومي من الأمطار الحالية، إلى أن يتم تشغيل التوربينات، ومع توقف الأمطار ستصبح التوربينات هي المصدر الأساسي للمياه، حيث بدأ السد العالي في استقبال مياه النيل الأزرق والنيل الأبيض بداية من سبتمبر الجاري، مما أدى إلى ارتفاع المنسوب بحوالي 75 سم خلال الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر، أي بما يعادل حوالي 4 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى الاستهلاك خلال تلك الفترة الذي بلغ حوالي 2 مليار متر مكعب.
غياب التنسيق وتأثيره على السدود الأخرى
لفت شراقي إلى أن غياب التنسيق وافتقار المعلومات حول تشغيل بوابات المفيض أو التوربينات يتسبب في ارتباك في تشغيل السدود الأخرى، وخاصة سد الروصيرص الذي يبعد 100 كم عن سد النهضة، حيث أن حجم بحيرة ناصر يجعل تأثير غياب المعلومات أقل على مصر، ولكن من الأفضل أن تكون المعلومات واضحة ودقيقة، مما يساعد في وضع خطة زراعية وري دقيقة للعام الجديد، وذلك لضمان استدامة الموارد المائية وتحقيق أقصى استفادة منها.
التعليقات