يدعو محمود محيي الدين إلى ضرورة تسريع بيع أصول الدولة بدلا من مزاحمة الدولة للقطاع الخاص حيث يرى أن هذا الإجراء سيعزز من قدرة القطاع الخاص على النمو والابتكار ويتيح له الفرصة لتقديم خدمات أفضل للمواطنين كما أن بيع الأصول سيساهم في تحسين الوضع المالي للدولة ويقلل من الأعباء الاقتصادية عليها ويشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد لذلك فإن الالتفات إلى هذه الاستراتيجية يعد خطوة هامة نحو تحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص وتعزيز النمو الاقتصادي بشكل عام.

دعم مبادرة حياة كريمة: خطوة نحو التنمية المستدامة

طالب الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، بضرورة استمرار دعم وتمويل مبادرة حياة كريمة، مشيرًا إلى أنها تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، حيث تسهم في مكافحة الفقر وتلبية الاحتياجات الأساسية للناس، وتعزز من مستوى التعليم والرعاية الصحية، كما أنها تنفذ مشاريع حيوية لأهالي القرى والمدن الصغيرة، هذا بالإضافة إلى توفير الدعم والرعاية للفئات الأكثر احتياجًا، مما يساهم في تحسين جودة الحياة.

في لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح الدكتور محيي الدين أن مبادرة حياة كريمة تستند إلى تعبئة الجهود من أبناء الطبقة الوسطى، دون الاعتماد على مؤسسات دولية، حيث إن القيادة السياسية هي التي تبنت هذه المبادرة، وهذا يعكس أهمية التكاتف المجتمعي في تحقيق التنمية.

وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى برنامج تنفيذي شامل يتجاوز برنامج صندوق النقد الدولي، مع التركيز على الاستثمار الخاص والتصدير كجزء أساسي من حركة التنمية، بالإضافة إلى أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر كعوامل رئيسية لتحقيق الاستدامة. ولفت إلى ضرورة تسريع وتيرة مبادرة حياة كريمة، مع استكمال نظام التأمين الصحي الشامل وتحسين التعليم، مما سيمكن المواطن المصري من معرفة كيفية توجيه نفقاته بشكل أفضل، دون الحاجة للإنفاق من جيبه الخاص كما هو الحال اليوم.