يتوقع محلل بأسواق المال أن تشهد أسعار الذهب عودة قوية للصعود بعد التراجعات المؤقتة التي شهدتها الأسواق في الفترة الأخيرة حيث تشير التحليلات إلى أن العوامل الاقتصادية العالمية مثل التضخم وأسعار الفائدة ستلعب دوراً مهماً في دفع أسعار الذهب للارتفاع من جديد كما أن الطلب على المعدن النفيس في الأسواق العالمية قد يزيد نتيجة للقلق من تقلبات الأسواق المالية مما يعزز من فرص استثمار الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية لذلك من المتوقع أن يشهد المستثمرون نشاطاً ملحوظاً في شراء الذهب خلال الفترة المقبلة.
تراجع أسعار الذهب: هل هو بداية الاتجاه الهابط؟
أكد محمود شكري، محلل أسواق المال، أن الانخفاض الذي شهدته أسعار الذهب في الساعات الأخيرة، قبل صدور قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، يعد تراجعًا مؤقتًا وليس بداية لاتجاه هابط طويل المدى، حيث شهد الذهب ارتفاعًا قويًا خلال الأسابيع الماضية، مسجلًا صعودًا تجاوز 400 دولار للأونصة خلال 40 يومًا فقط، وهو ما يعد ارتفاعًا استثنائيًا لم يشهده السوق منذ أربع سنوات.
عمليات جني الأرباح وتأثيرها على السوق
أوضح شكري، خلال مداخلته في برنامج «أرقام وأسواق» المذاع على قناة «أزهري»، أن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب عادة ما يتبعه عمليات جني أرباح طبيعية من قبل المستثمرين، وهو ما يحدث حاليًا، حيث لا توجد أسباب جوهرية لانخفاض الذهب، بل هي مرحلة تهدئة بعد صعود قوي، مما يجعل المستثمرين يتخذون خطوات حذرة في هذه الأوقات.
الذهب كملاذ آمن وفرص الشراء
أضاف شكري أن الذهب سيظل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين في ظل الأوضاع العالمية الحالية، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن أي انخفاض في الأسعار يمثل فرصة للشراء على المدى الطويل، لكن مع ضرورة الحذر وإدارة المخاطر، حيث سيبقى الذهب استثمارًا استراتيجيًا يحافظ على قيمته في أوقات الأزمات، ورغم هذه التراجعات المحدودة، فإن الاتجاه العام للمعدن الأصفر يظل صاعدًا طالما بقيت حالة عدم اليقين مسيطرة على الأسواق.
يمكن للمستثمرين الذين يعتبرون الذهب وعاءً آمنًا للاستثمار استغلال التراجعات الحالية لبناء مراكز جديدة، مع وضع خطط واضحة لإدارة محافظهم المالية، مما يعزز فرصهم في تحقيق عوائد جيدة في المستقبل.
التعليقات