بعد اجتياح غزة شهدت الساحة الدولية تحركات غير مسبوقة حيث بدأت دول العالم تتبنى استراتيجيات متعددة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية ورياضية ودبلوماسية على إسرائيل وقد استخدمت العديد من الدول حق النقض “فيتو” لرفض سياسات الاحتلال في المحافل الدولية بينما تعالت الأصوات المطالبة بالعدالة وحقوق الإنسان مما جعل القضية الفلسطينية تتصدر عناوين الأخبار العالمية وأصبح التضامن مع غزة يكتسب زخماً متزايداً في مختلف الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء مما يعكس رغبة المجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات المستمرة وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

إدانات دولية للعدوان الإسرائيلي على غزة

تتزايد الإدانات والانتقادات الدولية للاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث شن الاحتلال حربًا ضارية مستمرة منذ نحو عامين، وآخر هذه العمليات كانت إعلان الجيش الإسرائيلي بدء العملية "الأساسية" بهدف السيطرة على القطاع، وقد أعلن الجيش قبل يومين عن توغله في عمق مدينة غزة، متجهًا نحو وسط المدينة، مؤكدًا استعداده لمواصلة العمليات حتى يتم هزيمة حركة حماس.

في بيان له، أشار الجيش الإسرائيلي إلى عزمه تنفيذ العمليات بسرعة مع التركيز على سلامة المدنيين والرهائن، بالإضافة إلى زيادة عدد القوات في المدينة، مما أثار قلقًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي، حيث يعتبر قطاع غزة منطقة قتال خطيرة، مما يستدعي تحذيرات للسكان بالابتعاد عن مناطق القتال.

ردود فعل دولية على التصعيد

في ظل التصعيد العسكري، اتخذت عدة دول ومؤسسات إجراءات صارمة ضد الاحتلال، حيث ألغت وزارة الدفاع الإسبانية صفقة شراء نظام مدفعية بقيمة 700 مليون يورو من شركة إسرائيلية، وهو ما يعكس استنكارًا واضحًا لعمليات القتل والتهجير التي يتعرض لها سكان غزة. يأتي ذلك بالتزامن مع استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، مما يعكس تباين المواقف الدولية تجاه النزاع.

دعوات للاعتراف بفلسطين

تتزايد الدعوات للاعتراف بدولة فلسطين على الساحة الدولية، حيث تعتزم بريطانيا الاعتراف بفلسطين كدولة نهاية هذا الأسبوع بعد زيارة الرئيس الأمريكي، كما أعلنت لوكسمبورغ اعتزامها اتخاذ خطوة مشابهة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. في الوقت نفسه، أطلقت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية حملة مؤيدة للاعتراف بدولة فلسطين، مما يعكس تحولًا في الرأي العام تجاه القضية الفلسطينية.

تتوالى أيضًا الاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم، حيث نظم نشطاء وقفات احتجاجية ضد التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، مما يعكس التأييد المتزايد للحقوق الفلسطينية والرفض المتزايد للسياسات الإسرائيلية.