نائب رئيس لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة يؤكد أن أطفال غزة يعيشون مأساة إنسانية حقيقية جراء الحرب المستمرة التي أثرت على حياتهم بشكل مأساوي حيث تتعرض حقوقهم الأساسية لانتهاكات جسيمة بسبب النزاع الدائر في المنطقة مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لحماية هؤلاء الأطفال وضمان حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية والسلامة النفسية فالأطفال هم مستقبل أي أمة ويجب أن نعمل جميعاً على توفير بيئة آمنة لهم بعيداً عن ويلات الحرب والدمار إذ أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الأجيال القادمة.
الوضع الإنساني للأطفال في غزة: كارثة غير مسبوقة
أكد الدكتور فيليب جافي، نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، أن الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة قد بلغ مستويات كارثية وغير مسبوقة، وذلك نتيجة استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي وغياب أبسط مقومات الحياة، حيث يعاني الأطفال من ظروف قاسية تقترب من المجاعة، مما يهدد مستقبلهم ويجعلهم غير قادرين على الوصول إلى التعليم أو الرعاية الصحية.
معاناة الأطفال: جيل من الصدمات النفسية
خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أشار جافي إلى أن الأطفال الذين نجوا من القصف يعيشون في حالة من الفوضى والقلق، حيث تم تدمير حياتهم بشكل أساسي، وهو ما يهدد بخلق جيل يعاني من صدمات نفسية طويلة الأمد، تحتاج إلى رعاية مكثفة في المستقبل، كما أن تدمير المدارس ومنع الأطفال من التعليم يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، مما يجعل الأطفال في غزة مشغولين فقط بمحاولة البقاء على قيد الحياة، والبحث عن الطعام والماء.
دور لجنة حقوق الطفل في مواجهة الأزمات
وفيما يتعلق بدور لجنة حقوق الطفل في التخفيف من معاناة الأطفال، أوضح الدكتور جافي أن اللجنة ليست جهة تنفيذية، حيث يتم تقديم الخدمات الأساسية من خلال وكالات الأمم المتحدة المتخصصة مثل "اليونيسف"، ومع ذلك، فإن الوضع الحالي يعد غير مسبوق في التاريخ، حيث تفرض القوة المحتلة، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي، حصارًا خانقًا يمنع وصول المساعدات والخدمات، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
التعليقات