نأمل أن نعود مرة أخرى إلى تلك اللحظات التاريخية التي تجمع بين ملوك وملكات مصر القديمة حيث قام ملك إسبانيا وقرينته بجولة مميزة لاستكشاف التراث الثقافي الغني الذي يقدمه هذا البلد العظيم ففي كل زاوية من زوايا المعابد والأهرامات تتجلى عظمة الحضارة الفرعونية التي أسرت قلوب الزوار من جميع أنحاء العالم وتعتبر هذه الزيارة فرصة فريدة للتعرف على تاريخ مصر العريق واستكشاف الروابط الثقافية بين الشعوب مما يعزز التبادل الثقافي ويعمق الفهم المتبادل بين الحضارات المختلفة.

زيارة ملك إسبانيا لمصر: تعزيز الشراكة الاستراتيجية

في زيارة رسمية شهدت احتفاءً كبيرًا، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ملك إسبانيا فيليبي السادس وقرينته في قصر الاتحادية الرئاسي، حيث كانت هذه الزيارة فرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا، وقد أبدى الملك فيليبي السادس إعجابه بمعالم الحضارة المصرية، حيث بدأ جولته بتفقد أهرامات الجيزة وأبوالهول، في أجواء مهيبة تعكس جمال التاريخ المصري.

أهمية الزيارة في تعزيز السياحة

أكد الدكتور حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن زيارة ملك إسبانيا تعكس ثقة كبيرة في الأمن والاستقرار في مصر، مما يعزز من فرص السياحة، خاصة مع اقتراب الموسم السياحي الشتوي وافتتاح المتحف المصري الكبير. وأوضح أن هذه الزيارة تعتبر دعاية سياحية لمصر، حيث تفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار في المشاريع السياحية مع الجانب الإسباني، مما يسهم في زيادة الطلب على السياحة في مصر.

جولة ملكية في الأقصر: استكشاف الحضارة المصرية القديمة

بعد زيارة الجيزة، انتقل الملك والملكة إلى محافظة الأقصر، حيث استقبلهما وادي الملوك بأجواء استثنائية، وتجولوا في معبد الملكة حتشبسوت ومعبد الكرنك، حيث التقطوا الصور التذكارية وسط المعالم الأثرية الرائعة. كما أبدوا إعجابًا كبيرًا بدقة الألوان والنقوش التي تعكس عظمة الفراعنة، مما يعكس تقديرهم الكبير للحضارة المصرية القديمة. وفي ختام الزيارة، ترك الملك فيليبي رسالة تعبر عن إعجابه بمصر، مؤكدًا على أمل العودة مرة أخرى، مما يعكس عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا.