تشارك مخرجة فيلم «كمين» بمسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان الجونة حيث تسلط الضوء على جمال وثقافة مدينتها من خلال عملها الفني الذي يحمل رسالة حب قوية تعكس مشاعر الانتماء والفخر تسعى من خلاله إلى إيصال صوت مدينتها إلى العالم بأسره وتقديم تجربة سينمائية فريدة تعبر عن التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا المعاصرة وتبرز أهمية الفن في توحيد القلوب ونشر السلام بين الناس في زمن تتزايد فيه الفجوات الثقافية والاجتماعية وتؤكد المخرجة أن السينما تمثل وسيلة فعالة للتواصل وتعزيز الفهم بين الشعوب المختلفة.

الفيلم الأردني "كمين" ينافس في مهرجان الجونة السينمائي

يشارك الفيلم الأردني القصير "كمين" للمخرجة ياسمينا كراجه في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، الذي يقام في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر، حيث يشهد الفيلم عرضه الأول في العالم العربي بعد مشاركته العالمية الأولى في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. يعد هذا الفيلم فرصة رائعة لتسليط الضوء على السينما الأردنية والمواهب المحلية.

قصة الفيلم وأحداثه

تدور أحداث الفيلم في عمان، حيث يغزو نادٍ لموسيقى التكنو شوارع وسط المدينة، مما يغمر حيًا محافظًا بأصوات الجهير القوية ووجوه جديدة وغريبة. تصل "جنى"، التي استعادت توازنها مؤخرًا، لتصارع مشاعرها الداخلية، بينما يراقبها "حسن" من سطح منزل عائلته، مترقبًا لقاء طال انتظاره. هذه القصة تعكس التوترات الاجتماعية والثقافية التي يعيشها الشباب في عمان.

رؤية المخرجة

بدأت فكرة الفيلم عندما حضرت المخرجة فعالية تكنو مؤقتة في أحد أقدم مطاعم وسط البلد بعمان، وهو حدث نسقّه فنانون محليون ضمن ظاهرة الـ "Pop-up"، التي تجلب حفلات التكنو إلى أحياء تقليدية محافظة. بينما كان الحضور يرقصون، لاحظت المخرجة خمسة شبان يراقبونهم من سطح مبنى قديم، مما أثار في نفسها الإلهام لتصوير قصة تعكس واقع الشباب.

تتبع كراجه نهجًا وثائقيًا يمزج بين الواقع والخيال، حيث تشارك مجتمعات محلية وأفراد عاديين مع ممثلين محترفين، مما يمنح الفيلم عمقًا إنسانيًا. قالت المخرجة عن فيلمها: "هو رسالة حب إلى مدينتي، أشبه بقصيدة بصرية متجذرة في تفاصيل الحياة اليومية وتوترات شباب عمان".

الفيلم من كتابة وإخراج ياسمينا كراجه، ويضم مجموعة من الممثلين المميزين مثل سيرين خاص وعماد الكوبري، بالإضافة إلى جوانا عريضة وبهاء سليمان ومعاذ زقزوق ومحمد الجيوسي، مع إنتاج مشترك من قبل أسيل أبوعياش وراية أبوالرب ويوسف عبدالنبي وخواكين كاردونير.

هذا العمل الفني يعد بمثابة نافذة تطل على حياة الشباب الأردني، ويعكس قضايا معاصرة تستحق المشاهدة والدراسة.