تعتبر الخيمة بألفين دولار واحدة من الحلول المؤقتة التي تلجأ إليها الأسر النازحة من مدينة غزة إلى جنوب القطاع حيث تكشف الأونروا عن تفاصيل تكلفة النزوح التي تتزايد مع تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة فالنزوح لم يعد خياراً بل ضرورة ملحة لمواجهة التحديات اليومية التي تفرضها الظروف الراهنة وتظهر الإحصائيات أن العديد من العائلات تجد صعوبة في تأمين تكاليف المعيشة الأساسية مما يزيد من معاناتهم في ظل نقص الموارد وارتفاع الأسعار مما يستدعي تدخلات عاجلة من المجتمع الدولي لمساعدتهم في تجاوز هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

تكلفة النزوح من غزة إلى الجنوب: تحديات إنسانية كبيرة

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن تكلفة النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، حيث تقدر هذه التكلفة بحوالي 3180 دولارًا، في ظل اكتظاظ المساحات المخصصة لإقامة الخيام، بالإضافة إلى عدم حصول الفلسطينيين على أي دخل، مما يزيد من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة.

تفاصيل التكاليف والظروف الراهنة

ذكرت الأونروا في تدوينة لها على منصة "إكس" أن أجرة النقل وحدها تكلف ألف دولار، بينما تكلفة شراء خيمة عائلية تصل إلى ألفي دولار، كما أن تأجير قطعة الأرض التي تقام عليها الخيمة يحتاج إلى 180 دولارًا، وتأتي هذه التكاليف في ظل شح الوقود ومنع إمدادات الملاجئ التابعة لها منذ ما يقارب السبعة أشهر، نتيجة للحصار الإسرائيلي المشدد.

مناشدات الأونروا والمستقبل المجهول

تواجه المساحات المخصصة لإقامة الخيام اكتظاظًا شديدًا، مما يجعل من الصعب العثور على أماكن مناسبة، خاصة بعد ما يقرب من عامين من الحرب، وفي ظل هذه الظروف، لا يحصل الفلسطينيون في غزة على أي دخل، وقد جددت الوكالة الأممية مطالباتها بالسماح بإدخال المساعدات، وضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، مما يعكس الحاجة الملحة لتحسين الأوضاع الإنسانية في المنطقة.