كيف يقضى من ترك الصلاة سنوات عمره سؤال يطرحه الكثيرون ممن غفلوا عن أداء واجباتهم الدينية لفترات طويلة وقد أوضح أمين الفتوى أن التوبة هي الخطوة الأولى نحو العودة إلى الطريق الصحيح حيث يجب على الفرد أن يشعر بالندم الصادق على ما فات وأن يعقد العزم على عدم العودة إلى ترك الصلاة مجددًا كما يُنصح بأداء الفوائت من الصلوات بشكل تدريجي وفقًا لقدرته مع الالتزام بالصلاة في وقتها بعد ذلك فالتوبة الصادقة والعمل على استعادة الصلة بالله من أهم الخطوات التي تساعد في تخطي هذه المرحلة واستعادة الطمأنينة الروحية والسكينة النفسية التي قد فقدت نتيجة ترك الصلاة لفترات طويلة.

أهمية التوبة عن ترك الصلاة

قال الشيخ أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ترك الصلاة لفترات طويلة يعد أمرًا عظيمًا يتطلب توبة صادقة وندمًا حقيقيًا على ما مضى، مع العزم الجاد على عدم العودة إلى تركها مرة أخرى، فالصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام، ومن خلال أداءها نحافظ على صلتنا بالله ونحقق السكينة والطمأنينة في حياتنا.

خطوات التوبة وقضاء الصلوات الفائتة

أوضح الشيخ أحمد عبدالعظيم، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن أول خطوة نحو التوبة هي الندم على ما فات، ثم يجب على الشخص حصر الصلوات التي فاتت عليه منذ بلوغه، ويمكنه استخدام غلبة الظن في تقدير ذلك، كأن يفترض أن البلوغ كان في سن الثالثة عشرة، ومن ثم يحسب السنوات حتى الوقت الحالي، حيث يمكنه تدوين عدد الصلوات الفائتة على الهاتف أو ورقة، مما يسهل عليه عملية القضاء.

كيفية قضاء الصلوات بشكل منتظم

أكد أمين الفتوى أنه يمكن البدء في قضاء الصلوات الفائتة بشكل منتظم، كأن يصلي مع كل صلاة حاضرة صلاة فائتة أو أكثر بحسب القدرة، فبهذه الطريقة يمكنه إسقاط ما عليه شيئًا فشيئًا، ومع التوبة الصادقة، يصبح المسلم في أمان أمام الله تعالى، ويكون قد أدى ما عليه عند وفاته، راجيًا عفو الله ومغفرته.