ما قيل ظلم فادح فوكيل المخابرات السابق يؤكد أن دعم مبارك للقضية الفلسطينية يعد من أبرز إنجازاته حيث سعى إلى تعزيز العلاقات مع الفلسطينيين ودعم حقوقهم المشروعة في محافل دولية متعددة كما عمل على تقديم المساعدات الإنسانية لهم في أوقات الأزمات مما جعله يحظى بتقدير كبير في العالم العربي رغم الانتقادات التي تعرض لها في مجالات أخرى وبالتالي فإن تقييم دعم مبارك للقضية الفلسطينية يجب أن يكون موضوعيا بعيدا عن الانحيازات السياسية والآراء الشخصية التي قد تؤثر على الرؤية الشاملة لهذا الملف المهم في تاريخ المنطقة.

دعم مبارك للقضية الفلسطينية: رؤية جديدة

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن الانتقادات التي وُجّهت للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بشأن موقفه من القضية الفلسطينية تُعد ظلمًا فادحًا، لا تستند إلى أي حقائق، مشيرًا إلى أن من روّج لهذه الاتهامات سيحاسبه الله في الآخرة. جاء هذا التصريح خلال لقاء خاص مع الإعلامي سمير عمر في برنامج «الجلسة سرية» على قناة «القاهرة الإخبارية».

دور مصر في دعم الفلسطينيين

قال الدويري إن الرئيس مبارك كان دائمًا داعمًا للموقف الفلسطيني، وهذا الدعم يُسجل في ميزان حسناته، منذ توقيع اتفاق أوسلو على الأراضي المصرية، مرورًا باتفاق غزة–أريحا، وحتى نهاية حكم الرئيس ياسر عرفات. أشار إلى أن مصر كانت تلعب دورًا ثابتًا في دعم الفلسطينيين، دون أن تُحسب عليها أي تحركات ضدهم. كما ذكر حادثة اجتياح الحدود المصرية من قبل حماس وبعض التنظيمات عام 2008، حيث أُعطيت تعليمات واضحة من الرئيس مبارك بعدم التعامل بعنف مع الموقف.

عقلية مبارك في التعامل مع القضية

شدد الدويري على أن الرئيس مبارك لم يُصدر أي تعليمات بإطلاق النار على من دخلوا الحدود، بل كانت التعليمات واضحة بالتعامل مع الوضع بحكمة وهدوء. كما أضاف أن ما يُقال بحق مبارك من اتهامات في هذا الملف لا يُعبر عن الحقيقة، خاصة من أولئك الذين كانوا يتابعون الأحداث عن كثب. وأكد أن الرئيس مبارك كان يتعامل مع الملف الفلسطيني بعقلية المناضل الوطني، وهو النهج الذي يسير عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، مما يُعكس الالتزام المصري المستمر بالقضية الفلسطينية.