بدأ الرئيس السنغافوري زيارته الرسمية لمصر بجولة مميزة في مركز الحرف بالفسطاط حيث استقبله عدد من الحرفيين المبدعين الذين يعكسون التراث المصري العريق وتنوعه الثقافي وقد أبدى الرئيس اهتمامًا كبيرًا بمشاريع الحرف اليدوية التي تعكس الهوية المصرية وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي كما تم مناقشة سبل التعاون بين سنغافورة ومصر في مجالات الحرف والفنون التقليدية مما يعكس أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم الحرفيين المصريين بشكل خاص.
زيارة رئيس سنغافورة للقاهرة: تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي
في أول أيام زيارته للقاهرة، والتي تستمر حتى يوم الاثنين المقبل بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدأ الرئيس ثارمان شانموجاراتنام رئيس جمهورية سنغافورة جولاته في منطقة الفسطاط ومصر القديمة، حيث قام اليوم الجمعة بزيارة مركز الحرف التقليدية التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، وكان في استقباله المعماري حمدي السطوحي مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الذي قدم شرحًا مفصلًا حول أهمية الحفاظ على التراث المادي وغير المادي، من خلال تنمية الحرف اليدوية والحفاظ عليها.
أثناء الزيارة، أبدى الرئيس السنغافوري إعجابه بالمستوى الفريد من مهارة الفنانين والصناع المصريين في مجالات الخيامية، والخزف، والنحاس، والسجاد اليدوي، كما تعرف والوفد الرسمي المرافق له على أعمال التطوير للمنطقة المحيطة ضمن مشروع تلال الفسطاط، والذي يهدف إلى تأهيل المركز ليكون مركزًا متميزًا للحرف اليدوية التراثية الثقافية على المستويين الإقليمي والدولي، مما يعكس التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي.
من جانبه، صرح المعماري حمدي السطوحي بأن هذه الزيارة تؤكد أن الفن كمنتج ثقافي هو أبلغ وسيلة للتواصل بين الشعوب، وأكد على أهمية التبادل الثقافي والمعرفي عبر الفن بأنواعه المختلفة، موضحًا أن الهدف الرئيسي من المركز هو إحياء الحرف التراثية الثقافية من خلال دراسة الماضي والاستلهام منه، حتى ننتج في الحاضر منتجات ثقافية تضيف قيمة لتراثنا، وتستحق أن تكون تراثًا في المستقبل، وتعد زيارة الرئيس السنغافوري خطوة مهمة في تبادل الخبرات في مشروعات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى بحث ملفات التعاون الثنائي بين مصر وسنغافورة في مجالات التجارة والاقتصاد.
التعليقات