أكد الدويري أن اتفاقية «الوفاق الوطني» التي وقعتها حركة حماس خلال فترة حكم الإخوان المسلمين تحمل في طياتها نفس المبادئ والأفكار التي تم صياغتها في عهد الرئيس المصري حسني مبارك حيث تسعى هذه الاتفاقية إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز التفاهم بين الفصائل المختلفة مما يجعلها نقطة انطلاق مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وهذا يعكس أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة لضمان مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني الذي يعاني من التوترات والصراعات المستمرة والتي تحتاج إلى حلول جذرية تسهم في بناء مجتمع متماسك وموحد يحقق تطلعاته وآماله في الحرية والعدالة الاجتماعية.
اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني: حقائق تاريخية
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن اتفاقية "الوفاق الوطني" الفلسطيني التي وقعتها حركة حماس بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، هي نفس الاتفاقية التي تم صياغتها بالكامل خلال فترة حكم مبارك، دون أي تعديلات تذكر، حيث أشار الدويري إلى أن هذه الاتفاقية تعكس استمرارية المفاوضات والمواقف السياسية التي لم تتغير.
تصريحات مثيرة للجدل
خلال لقاء خاص ببرنامج "الجلسة سرية" مع الإعلامي سمير عمر على قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد الدويري أن الاتفاقية التي تم توقيعها كانت مطابقة تمامًا لما تم صياغته قبل تنحي الرئيس مبارك، حيث لم يتم تغيير أي كلمة فيها، وأضاف أنه مستعد لتذكير أي من قيادات حماس بذلك، مشددًا على أهمية هذه المعلومات للتاريخ، وموضحًا أنه لا يخشى إلا الله.
تفاصيل التوقيع والرفض السابق
وتحدث الدويري عن الساعات الأخيرة قبل توقيع الاتفاق، حيث أبلغ قيادات حماس بضرورة الانتباه إلى أن الاتفاقية التي سيوقعون عليها هي ذاتها التي كانوا يرفضونها سابقًا في عهد مبارك، وأكد أن ردهم كان بالإيجاب، حيث قرروا عدم الرجوع عنها، وبالفعل تم توقيعها دون أي تعديل، حتى المقدمة التي كانت تحتوي على شكر للرئيس مبارك لم يتم مناقشتها، مما يعكس عدم الاهتمام بالتفاصيل المهمة في تلك المرحلة.
خلاصة
تظل اتفاقية "الوفاق الوطني" واحدة من المحطات المهمة في التاريخ الفلسطيني، حيث تعكس التغيرات السياسية وأثرها على العلاقات بين الفصائل، كما تبرز أهمية التوثيق الدقيق للأحداث التاريخية، مما يسهم في فهم أفضل للواقع السياسي المعاصر.
التعليقات