تُعتبر مسرحية 7 راكب واحدة من أبرز المبادرات التي أطلقها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لرفع الوعي بالمخدرات حيث تسلط الضوء على قصص أبطالها المتعافين الذين واجهوا تحديات الإدمان وتغلبوا عليها من خلال الدعم النفسي والاجتماعي وتستهدف المسرحية فئات المجتمع المختلفة لنشر الوعي حول مخاطر المخدرات وتأثيرها السلبي على الأفراد والأسرة وتعزز من أهمية العلاج والتعافي كما تسعى إلى تشجيع المدمنين على طلب المساعدة والبدء في رحلة التعافي من خلال عرض تجارب حقيقية تلهم الآخرين للابتعاد عن هذا الطريق المظلم وتؤكد على أن الأمل موجود دائمًا في الحياة الجديدة دون المخدرات.

مسرحية «7 راكب»: تجربة فنية ملهمة لمتعافي الإدمان

مسرحية «7 راكب» تمثل تجربة جديدة ومميزة تبرز جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع وزارة الثقافة، حيث يشارك في العمل 90% من أبطاله متعافين من الإدمان، ويعبرون من خلال الفن المسرحي عن معاناتهم وتجاربهم الشخصية مع المخدرات، مما يجعل العرض تجربة إبداعية فريدة من نوعها، تنقل مشاعر حقيقية للمشاهدين.

تأثير المسرحية على الجمهور

في منشور له على صفحته الشخصية على فيسبوك، أشاد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بتجربة المتعافين في العرض المسرحي، وأكد أن ما لفت انتباهه هو دهشة الجمهور الذي ملأ مسرح السامر، حيث يصعب عليهم تصديق أن غالبية أبطال العمل هم متعافون، ينقلون تجاربهم الحياتية بصدق وواقعية، مما يخلق تفاعلًا عاطفيًا عميقًا بين المشاهدين وأحداث المسرحية، فيختلط الفرح بمشاعر الحزن على الماضي.

الفن كأداة للتغيير

أضاف عثمان أنه سعيد برؤية نموذج عملي يجمع بين الرسائل التعليمية والترفيهية في عرض واحد، حيث يثبت أن الجمهور في حاجة إلى فن راقٍ يحمل رسائل إيجابية وبناءة، مما يعكس رغبتهم في استكشاف أعمال فنية تعزز من قيم التعافي والتغيير الإيجابي، وتسلط الضوء على أهمية دعم المتعافين في المجتمع.

مسرحية 7 راكب

هذه المسرحية تعتبر خطوة جريئة نحو استخدام الفنون في معالجة قضايا اجتماعية حساسة، وتؤكد على قدرة الفن على التأثير في النفوس وفتح آفاق جديدة للتفكير والتغيير.