يعتبر الوزن الزائد لحقيبة الطفل المدرسية من القضايا المهمة التي أثارها خبراء التربية والصحة حيث يمكن أن يؤدي هذا الوزن الزائد إلى مشكلات صحية عديدة مثل آلام الظهر وضعف التركيز أثناء الدراسة لذا ينصح الخبراء الآباء بمراقبة محتويات الحقيبة والتأكد من أنها تحتوي فقط على المواد الأساسية والكتب المطلوبة كما يوصون باستخدام حقائب ذات تصميم مريح تساعد في توزيع الوزن بشكل متوازن على الجسم مما يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بحمل الأوزان الثقيلة في سن مبكر ويجب على المدارس أيضاً توعية الطلاب حول أهمية تنظيم حقيبتهم بشكل دوري للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

أهمية وزن الحقيبة المدرسية للأطفال

مع بداية العام الدراسي، يبدأ الآباء في تجهيز أطفالهم بكل ما يحتاجونه من دفاتر وأدوات، لكن غالبًا ما يُغفل أمر بالغ الأهمية وهو وزن الحقيبة المدرسية، فرغم أن هذا الموضوع قد يبدو بسيطًا، إلا أن تراكم الأغراض في حقيبة الظهر قد يعرض العمود الفقري النامي للطفل لمشكلات صحية على المدى الطويل.

حذر الدكتور غبولاهان أوكوباديجو، جراح العمود الفقري والعظام في نيويورك ونيوجيرسي، من أن الأطفال لا ينبغي أن يحملوا أكثر من 10 إلى 15% من وزن أجسامهم في الحقيبة، فوزن إضافي قد يؤدي إلى إجهاد العضلات، وتغير في وضعية الجسم، وحتى آلام مزمنة في الظهر قد تستمر مع تقدم العمر. وفقًا لدراسة نشرت في المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة، يتراوح وزن حقيبة الظهر لدى الطلاب عادة بين 10% و25% من وزن الجسم، مما قد يسبب تكيفات جسدية خطيرة مثل التعب والالتهابات وآلام الجهاز العضلي الهيكلي.

كيف تعرف إن حقيبة طفلك آمنة؟

توصي عيادة كليفلاند بخطوات عملية يمكن تطبيقها في المنزل، أولًا، قم بوزن طفلك، ثم احسب 10% من وزنه، فهذا هو الحد الأقصى المسموح به لوزن الحقيبة، بعد ذلك، قم بوزن الحقيبة فارغة وممتلئة، فإذا تجاوزت الوزن المسموح به، ينبغي التخلص من بعض الأغراض غير الضرورية.

نصائح لارتداء الحقيبة المدرسية بشكل صحيح

لاختيار حقيبة مدرسية آمنة، من المهم اختيار حقيبة بظهر مبطن وحزامين عريضين لتوزيع الوزن بشكل متساوٍ، كما يجب وضع الكتب الثقيلة قرب العمود الفقري، والخفيفة في الجيوب الأمامية، مع ضرورة تنظيف الحقيبة باستمرار من الأشياء غير الضرورية. إذا كان ذلك مسموحًا في المدرسة، يمكن التفكير في حقيبة بعجلات، كما يُشجع الأطفال على ارتداء الحزامين معًا، بدلاً من واحد فقط.

ويختتم أوكوباديجو بتحذير مهم، إذ يقول: “لا يجب أن تُعتبر آلام الظهر عند الأطفال مجرد آلام نمو طبيعية، فإذا اشتكى الطفل من عدم الراحة، يجب على الأهل التدخل فورًا وتخفيف الحمل قبل أن يتحول الأمر إلى مشكلة مزمنة”.