في مشهد مؤلم ومؤثر شهدت مدينة نبروه في الدقهلية تشييع جثامين ضحايا جريمة مأساوية هزت أركان المجتمع حيث تجمع الأهالي في حالة من الحزن العميق لتوديع الأحبة الذين فقدوا حياتهم في هذه الجريمة البشعة وفي لحظات مؤثرة تعالت أصوات البكاء والنحيب بينما كان القاتل والمقتول يلتقيان في قبر واحد في رمز مأساوي يختصر الألم والفقد الذي عاشه الجميع في تلك اللحظات الحزينة حيث تساءل الجميع عن الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الجريمة التي تركت بصمة عميقة في نفوس الجميع وعكست واقعاً مؤلماً يتطلب وقفة جادة من المجتمع لمواجهة العنف والحد من الجرائم التي تتكرر بشكل مؤسف في بعض المناطق.

مأساة في نبروه: جريمة مروعة تهز المجتمع

شيع أهالي مدينة نبروه في محافظة الدقهلية جثامين ثلاثة أطفال فقدوا حياتهم بطريقة مأساوية على يد والدهم، الذي أنهى حياته تحت عجلات القطار بعد ارتكابه لهذه الجريمة البشعة، حيث تجمع المشيعون في مسجد أبوالغيط لأداء صلاة الجنازة، ودفن الضحايا في مقابر أسرهم وسط صرخات وأنين ذويهم وجيرانهم، مما يعكس حجم الفاجعة التي حلت بهم.

تفاصيل الحادث المأساوي

تعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ ورد إلى مدير أمن الدقهلية من مدير المباحث الجنائية، يفيد بمصرع ثلاثة أطفال، وإصابة زوجة الأب بطعنات خطيرة. وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث، حيث تبين أن الأب، الذي يُدعى عصام عبدالفتاح رمضان عبده العزباوي، 40 عامًا، سائق، قد اعتدى على زوجته نجوى، 38 عامًا، بسلاح أبيض، مما أسفر عن إصابتها بأكثر من 13 طعنة، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.

الكارثة تتكشف

أما الأطفال الثلاثة، مريم ومعاذ ومحمد، فقد عُثر عليهم جثثًا هامدة داخل الشقة، مع وجود آثار خنق على رقابهم، مما يدل على بشاعة الجريمة. بعد ساعات من الحادث، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الأب، الذي أقدم على إنهاء حياته بعد ارتكاب جريمته. وكشف شهود عيان أن الأطفال كانوا يعيشون مع والدهم بعد وفاة والدتهم، وأن الأب تزوج من زوجته الحالية لمساعدته في تربيتهم، مما يزيد من حزن الفاجعة.

أهمية الدعم النفسي

في ظل هذه الأحداث المؤلمة، تؤكد "إقرأ نيوز" على ضرورة تقديم الدعم للمرضى النفسيين، حيث تتوفر خطوط ساخنة لمساعدة من يعانون من مشاكل نفسية أو أفكار انتحارية. يُمكن الاتصال بالخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان على الرقم 08008880700 أو 0220816831 على مدار اليوم. كما تحذر دار الإفتاء من مخاطر الانتحار وأثره السلبي على الأفراد والمجتمع، مما يستدعي تكاتف الجميع لمواجهة هذه الظاهرة.