أحمد الشرع يعبر عن موقفه القوي تجاه إسرائيل حيث يؤكد أنه لا يثق في نواياها ويعتبر استهداف مبنى الرئاسة بمثابة إعلان حرب يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويؤكد على ضرورة الوحدة بين الشعوب العربية لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه الاعتداءات المستمرة التي تستهدف السيادة والكرامة ويدعو المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية حقوق الفلسطينيين وإدانة هذه الأفعال التي تؤجج الصراعات وتجعل السلام أمراً بعيد المنال في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها المنطقة.
تحذيرات الرئيس السوري من تصعيد عسكري
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من أن فشل مسار دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قبل نهاية العام الحالي قد يؤدي إلى تحرك عسكري من قبل تركيا، حيث أشار إلى أن بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني تعرقل تنفيذ الاتفاقات، مما يزيد من التوتر في المنطقة، ويعكس الحاجة الملحة للتوصل إلى حلول سلمية لضمان الاستقرار.
موقف سوريا من المفاوضات مع إسرائيل
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل بعد الهجوم الأخير على قطر، أكد الشرع أنه لا يثق بإسرائيل، واعتبر استهدافها لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع بمثابة إعلان حرب، لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق أمني معها، رغم الشكوك حول التزامها بهذا الاتفاق. وأوضح أن سوريا تعرف كيف تحارب، لكنها لم تعد ترغب في ذلك، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة في السويداء كانت بمثابة "فخ مدبر" في وقت كانت فيه المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء.
اللامركزية والموقف من الأكراد
أما بالنسبة لمطالب "قسد" المتعلقة باللامركزية، فقد رفض الشرع هذه المطالب، موضحًا أن القانون السوري رقم 107 يضمن نسبة 90% من اللامركزية الإدارية، واعتبر أن هذه المطالب ليست سوى "غطاء للنزعة الانفصالية". واستعاد الشرع لقاءه الأول مع مظلوم عبدي، حيث أكد أن الأكراد مواطنون سوريون متساوون، وهو حريص على حقوقهم أكثر من أي شخص آخر.
كما أشار إلى أن اتفاق 10 مارس كان يمثل مسارًا مدعومًا من الولايات المتحدة وتركيا للحل، إلا أن بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني عمدت إلى عرقلته. وفي ختام تصريحاته، أكد الشرع أن سوريا أصبحت جزءًا من النظام الدولي، وأن 90% من تجارة المخدرات توقفت، مما يعكس تحسن الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد.
التعليقات